على خلفية المخططات الإسرائيلية الجديدة في الخليل
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يطالبان إسرائيل بوقف الاستيطان

* واشنطن بروكسل الوكالات:
دعت الولايات المتحدة الامريكية اسرائيل إلى وقف انشطتها الاستيطانية، فيما اعرب وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي عن القلق لتدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية مشيرين إلى المخاطر السلبية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وقالت الولايات المتحدة ان انشطة الاستيطان الإسرائيلية يجب ان تتوقف وأنها اجرت اتصالات مع مسؤولين اسرائيليين بشأن اقتراح بناء ممرات للمستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقالت ان ماركس المتحدثة باسم وزارة الخارجية «نعتقد انه يجب ان يتوقف نشاط الاستيطان الاسرائيلي عملا بتوصيات لجنة ميتشل».
وكانت لجنة ميتشل التي رأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل قد اوصت في تقريرها اوائل عام 2001 ان تجمد إسرائيل انشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية في اطار خطة اوسع لاستئناف مباحثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
غير ان مسؤولين امريكيين قالوا مرارا منذ ذلك الحين انه يجب على الفلسطينيين القيام بالخطوات الاولى بالكف عن شن هجمات على الاسرائيليين وتغيير قيادتهم.
وقالت ماركس «نحن نتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من مرتكبي الهجوم لكننا ما زلنا نحث الجانبين على الامتناع عن اي اعمال منفردة تتسبب في تفاقم الوضع الخطير بالفعل». وأضافت قولها «وفيما يتعلق بأي توسيع محتمل للمستوطنات فإننا اجرينا اتصالات مع المسؤولين الاسرائيليين».
وفي بروكسل أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم البالغ تجاه استمرار تدهور الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي عقب عشاء عمل وزراء الخارجية الأوروبيين على هامش أعمال مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية المنعقد في العاصمة البلجيكية مشيرا إلى أن جميع الوزراء لمسوا بشكل واضح خطورة الوضع في ظل استمرار عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
كما انتقد الوزراء بشدة عدم التزام إسرائيل بتعهداتها بهذا الخصوص إلى جانب التدهور الخطير في الأوضاع الانسانية للفلسطينيين.
وأضاف أن الوزراء أكدوا ضرورة ممارسة الضغوط على اسرائيل من أجل تسليم كافة الالتزامات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار والسماح للمنظمات الانسانية بممارسة دورها في تخفيف معاناة الفلسطينيين حتى يمكن وقف حالة اليأس الشاملة التي تهدد بانفجار الوضع. ونوه بأن الأوروبيين تلقوا أيضا خطة سلام جديدة من الأمريكيين ردا على الملاحظات التي تقدمت بها الرئاسة الدانماركية للاتحاد الأوروبي على خطة السلام الأمريكية ورفض في نفس الوقت الافصاح عن مضمونها. واكتفى المصدر الأوروبي بالقول ان الأوروبيين والأمريكيين متمسكون بتحقيق السلام في المنطقة مع تأكيد الأوروبيين على أهمية التمسك بمسألة التوازي وليس التتابع في تنفيذ التعهدات حتى يمكن بالفعل اقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.