يقوم الدفاع المدني بمباشرة العديد من الحوادث التي قد لا يتوقعها أي إنسان.. ويواجهها بكل بسالة وشجاعة ناذراً نفسه لهذه المهمة الإنسانية النبيلة التي قد يفقد فيها حياته.. ويغيب عن زوجته وأبنائه إلى الأبد.. لكن هذا قدره وهذا سر فخره واعتزازه.
إن البطولات التي يقدمها رجال الدفاع المدني لا تعد فتحصى ولا تترك فتخفى.. والمتابع لأخبار الحوادث والكوراث التي يباشرها الدفاع المدني يلمس تلك الشجاعة والبسالة التي يقدمها رجاله.
ومن تلك البطولات المقدرة.. ما قام به الجندي فهد بن محمد المطيري أحد أفراد الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الذي باشر مع زملائه حادث الحريق الذي شب في محطة وقود بجوارها محطة كهرباء تغذي حي المطار إلى جانب وجود حوالي 20 شاحنة محملة بالديزل حيث قام بكل شجاعة وقاد إحدى الشاحنات المشتعلة المحملة بالوقود وأبعدها عن محطة الكهرباء التي لو اشتعلت لأدت إلى كارثة كبيرة مضحياً بنفسه في سبيل سلامة الآخرين.
وقد علق على هذه الحادثة العميد مساعد اللحياني مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني بقوله: أعتقد أنه ليس بعد هذه البطولة بطولة.. وليس بعدها تضحية.. وليس بعدها إنكار للذات.. وقليل هم الرجال الذين يضعون أمن وسلامة البلاد فوق أكفهم لا يرجون من وراء ذلك مالاً أو جاهاً.. بل مثوبة من الله وغفرانا.
وأضاف قائلاً: هذه البطولات التي يجب أن تبرز وتغطى إعلامياً لأنها شواهد الصدق والوفاء لهذا البلد المعطاء.. ولعلي أجدها فرصة مناسبة لحث إخواني رجال الدفاع المدني كل في موقعه بألا يبخلوا بأنفسهم في سبيل سلامة الآخرين.. لأن هذا هو واجبهم.. وهذه هي مهمتهم.. وذلك هو قدرهم.. وكذلك دعوة لكافة الإخوة المواطنين والمقيمين بأن يكونوا عوناً وسنداً لرجال الدفاع المدني في كل وقت وحين.. فالأعمال التطوعية ليس لها حدود.. وليس لها زمان أو مكان.. وسوف يجدون كل تقدير ووفاء لخدماتهم، فولاة الأمر يحثون على مثل هذه الأعمال النبيلة.. ويأمرون بتكريم أصحابها ومكافآتهم.
واختتم تعليقه بقوله: بارك الله في جهود أبناء هذا الوطن الغالي.. وشكراً لجهود الجندي فهد بن محمد المطيري علي بسالته وشجاعته.. وكافة زملائه الأشاوس.
|