سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعنا على الموضوع الذي كتبه الأخ محمد مسفر رئيس مركز الجريفة في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد 10992 الصادر في 27/8/1423هـ تحت عنوان (كلمة الأمير سلمان في حفل «الوطن» تعتبر وثيقة إعلامية وطنية) وقد تحدث الأخ محمد عن سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز واصفاً سموه برجل قراري وطني يعيش الهم الإعلامي الوطني كما يقف خلف أعظم الإنجازات الإعلامية والوطنية وأن الصحافة السعودية لقبته منذ أمد أيضاً بصديق الصحفيين والإعلاميين ومواقف سموه بارزة وواضحة لمساندتهم وتسهيل مهامتهم.
ويسعدني في هذا المقال أن أستأذن الجميع واستبيحهم عذراً بأن يقدروا مشاعري أنا وغيري من الذين يعرفون سلمان بن عبدالعزيز معرفة تامة ويتعلمون في مدرسته الشامخة، بل وينهلون من علومها المفيدة حيث خرجت هذه المدرسة من نطاق الأسرة وشملت كل مواطن سواء أكان صغيراً أم كبيراً، ولا فرق عنده بين قريب وبعيد وتستوعب تلك الدروس من خلال فعله وقوله.
مع نصحه وتوجيهاته السديدة، نعم إنه رجل لا يبحث عن الشهرة والشكر والثناء من أحد لأن الله عز وجل أغناه عن ذلك ويريد جميع ما يفعله ويقوله لله رب العالمين.
فكم من يتيم عطف عليه ومسح دموعه وكم من سجين أطلق سراحه والسجين هنا ليس السجين الذي يعيش خلف القضبان الحديدية، بل يشمل فئات كثيرة منهم مدين قضى دينه ومريض عالجه ومظلوم نصره وربما ظالم ردعه وكسير جبر كسره وعزيز قوم ذل رفعه وجاهل أخذ بيده وعلمه. وهكذا سلمان بن عبدالعزيز خلقه الله لنا سداً منيعاً وسياجاً صلباً أمام كل معتد أثيم يجهل حقوق هذا الوطن وتشريعاته ومن هذا المنطلق يجب علينا خدمة هذا الوطن بجميع ما نملك من نصح وغيره وكذلك فخري واعتزازي بسلمان وأمثاله وأمنيتي بتحريك بعض الضمائر التي عاشت على وهم الدنيا وأهلها لعلها تعمل بعض ما يفعله هذا الرجل الذي يمنحني الحق في أن أقول إنه شمعة لهذا الوطن ومثال أعلى يقتدى به.
سائلاً المولى الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ لنا أميرنا سلمان وأمثاله وأن يتقبل منا جميعاً خالص عبادته والفوز بالعفو والمغفرة في هذا الشهر الفضيل.
وصلى الله على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين وصحبه وسلم.
حمد بن جار الله العرجاني /هجرة الخبي آل المهشل بالدلم |