سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد:
قرأت في عدد يوم الخميس 19/7/1423هـ موضوعاً للاخ ناصر عبدالعزيز الرابح تحت عنوان انعدام التنسيق بين الخدمة المدنية والمعارف يؤخر انتظام الدراسة. ويسرني في البداية ان اقدم لجريدة الجزيرة والمسؤولين فيها الشكر والتقدير على جهودهم واهتمامهم بما يهم الوطن والمواطن وما إيصال صوت القارئ الى المسؤولين عبر صفحات جريدة الجزيرة إلا دليل على ماتقدمه جريدة الجزيرة من مساهمة ومشاركة في تقديم الافضل لابنائنا ومواطنينا والمقيمين معنا على تراب الوطن المعطاء.
اولاً: في السابق وفي ذلك الزمن الذي لم تتوفر فيه وسائل الاتصالات السريعة كانت وزارة المعارف وحدها تقوم بتوزيع الخريجين الجدد على ادارات التعليم وكانت حركة المعلمين والمعلمات تصدر قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف. وكان المعلم المنقول او الجديد، وكذلك المعلمات يباشرون في مدارسهم قبل بدء اختبارات الدور الثاني، وكانت الدراسة تبدأ بجد وبعيداً عن الضجة الاعلامية، ومازلت اذكر انني باشرت العمل في متوسطة ا لملك فيصل بالدمام وشاركت في تصحيح الدور الثاني عام 1391هـ.
ثانيا:مع الاسف الآن وقد توفرت وسائل الاتصالات الحديثة والسريعة ووجدت وزارة الخدمة المدنية لتقديم الافضل والاسرع للموظفين الا ان الواقع يقول غير ذلك:
أ- تأخر الديوان في تعيين المعلمين والمعلمات الجدد.
ب - إجراءات التعيين في الديوان تستغرق زمناً طويلاً.
ج - بعض الجامعات والكليات تتأخر في تسليم وثائق التخرج للخريجين.
د - الديوان يطلب من الخريجين الجدد لخريجي الجامعات عمل مقابلة شخصية في الادارات التعليمية.
ثالثاً:- تساهم وزارة المعارف في تأخير تعيين الخريجين ومباشرة المعلمين والمعلمات المنقولين:
أ - تأخر صدور حركة المنقولين والمنقولات.
ب - عمل اكثر من حركة نقل.
ج - موافقة الوزارة على «تعديلات» بعض من وافقت على نقلهم.
د - عندما يرفع الديوان اسماء المعلمين الجدد المعينين في وزارة المعارف يستغرق توزيعهم على المناطق التعليمية وقتاً طويلاً.
هـ - عندما تخرج اسماء المعلمين في الصحف لا تبلغ الادارات التعليمية بسرعة فقد يستغرق التبليغ اسبوعاً او اكثر.
رابعاً: تساهم شئون المعلمين في الادارات التعليمية في تأخر مباشرة المنقولين او المعينين الجدد.
أ- عدم اخلاء طرف المنقولين ومطالبتهم بالبديل رغم تأكيد الوزارة على الاخلاء دون انتظار البديل.
ب - التأخر في اصدار حركة النقل الداخلية ووجود اكثر من حركة ونلاحظ كثرة حركات النقل في الصحف اليومية حتى بعد بدء العام الدراسي.
ج - تأخر وصول المعلمين الجدد وكثرة حركات النقل الداخلية ادى الى نقص في المعلمين في بعض المدارس رغم ان الدراسة بدأت في 7/7/1423ه.
د - عدم وجود تنسيق مبكر بين شؤون المعلمين في الادارات والإدارات الاخرى ولجنة وكلاء ومديري المدارس يؤدي الى صعوبة تعيين مشرفين جدد في كل الاقسام وكذا الحال بالنسبة للوكلاء الجدد، وفي حالة اخلاء طرف بعض المعلمين يتعذر او يصعب ايجاد البديل.
هـ - تحميل جميع المعلمين 24 حصة يجعل من الصعب تأمين حصصي بعض المعلمين الذين يحصلون على اجازات اضطرارية او يتعرضون لبعض الحوادث.
د - عدم وجود نظام المعلم البديل «على نظام الساعات» يؤدي الى عدم تأمين حصص المعلم «او المعلمة» الغائب لظروف طارئة.
خامساً: يساهم المعلمون المنقولون او الجدد في عدم مباشرتهم في الوقت المحدد لهم في عدم بدء الدراسة بداية جادة:
أ - بعضهم يتأخر في اخذ خطابات التوجيه.
ب - بعضهم يتأخر في المباشرة في الوقت المحدد بحثاً عن واسطة لتغيير التوجيه.
د - بعضهم لا يباشر مطلقاً، لأن المكان الذي عين فيه لا يعجبه.
سادساً: في حالة تأخر المعلم او مماطلته في المباشرة فلديه الكثير من الوسائل للتهرب من المسؤولية كالتقارير الطبية التي يحصل عليها البعض بطرق معروفة الى جانب ذلك لا يوجد حزم مع المتأخرين عن المباشرة.
سابعاً: رغم ان وزارة الخدمة المدنية تعلم ان تأخر تعيين المعلمين والمعلمات الجدد يؤثر على بداية العام الدراسي بداية جادة الا ان الامر لا يعنيهم من قريب او بعيد، فقد كتب الكثير من الكتاب عن هذا الموضوع، ورفع الكثير من المواطنين البرقيات حول النقص في بعض المدارس، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ثانياً: وزارة المعارف تعلم ايضاً ان تأخر حركة نقل المعلمين او صدور اكثر من حركة يساهم في تأخر مباشرة المعلمين الجدد في مدارسهم الا ان المشكلة مستمرة وكأن هذه المشكلة لا تعنيهم.
تاسعاً: ادارات التعليم تعلم ايضاً ان تأخر حركة نقل المعلمين او صدور اكثر من حركة داخلية يساهم في تأخر بدء العام الدراسي البداية الجادة ولكن.
عاشراً: تأخر سفر لجان التعاقد وتأخر وصول بعض المتعاقدين الجدد.
محمد بن صالح الداود- الطائف - الشرقية | 
