لقد دارت عقارب ساعة الزمن وأشرق نور شهر رمضان المبارك فاستبشرت أمة الإسلام بقدومه لأنه شهر عظيم مبارك. للأمة الإسلامية فيه ذكريات بالانتصارات الكبيرة التي حققتها ضد أعدائها. فما أحوجها اليوم لهذا الشهر الكريم وهي: محاصرة ومضيق عليها في أعز ما تملك محاصرة في عقيدتها وقوتها وسياستها واقتصادها وإعلامها وتعليمها من دول كبرى كانت تتبجح وتنادي باحترام حقوق الإنسان. واليوم كشروا عن أنيابهم وكشفوا الغطاء عن عداوتهم. فأخذوا يجوبون العالم شرقاً وغرباً ينقبون عن المسلمين ويرمونهم بالتهم ويصفونهم بالارهاب {وّمّا نّقّمٍوا مٌنًهٍمً إلاَّ أّن يٍؤًمٌنٍوا بٌاللَّهٌ العّزٌيزٌالحّمٌيدٌ (8)} [البروج: 8]
* وما يجري في فلسطين والشيشان وكشمير والفلبين وافغانستان من إبادات جماعية للأجساد والبيوت والمزارع والمرافق الحيوية أكبر دليل وأوضح برهان على العدوان المتأصل ضد الإسلام والعرب خاصة من أعداء الإنسانية، والمتتبع لأخبار المسلمين في فلسطين واجتياح مساكنهم يومياً بارتال الدبابات وتقتيل النساء والأطفال. وتفتيش البيوت وسحب رجالها على مرأى ومسمع من كل العالم وهم ساكتون لتعجب كل العجب وكأنهم يقولون لإسرائيل اعملوا ما شئتم إن ذلك لمنذر بعقوبة تحل بالعالم أجمع {وّلا تّحًسّبّنَّ اللهّ غّافٌلاْ عّمَّا يّعًمّلٍ الظَّالٌمٍونّ إنَّمّا يٍؤّخٌَرٍهٍمً لٌيّوًمُ تّشًخّصٍ فٌيهٌ الأّبًصّارٍ (42)} *إبراهيم: 42*
|