* عبيد الله الحازمي:
بلغت مساحة التوسعة كاملة (68000)م2 إضافة إلى سطح التوسعة البالغ مساحته (19000)م2 وعليه يكون مجموع التوسعة (87000)م2 وبلغ مجموع مساحة المسجد الحرام بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين وساحاتها (366168)م2 وفي هذا الصدد عبر خادم الحرمين الشريفين عن سروره العميق بما تم انجازه حيث قال: «ان من دواعي الشكر والحمدلله وأبداً لله وحده أن وفقنا بفضله وأكرمنا بعونه إذ مكننا من إنجاز هذه المشروعات العملاقة العظيمة التي تجرى الآن في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة مواصلة الليل بالنهار لاستكمال جميع مراحلها في أقرب وقت ممكن ان شاء الله. لقد كانت هذه الإنجازات الخالدة حلماً يراودني منذ سنوات عديدة وعندما حدثت بها ظن البعض انها من ضروب الخيال.. ولكن الله جلت قدرته وسبقت إرادته.. أراد لحكومة هذا البلد وأهله أن يحظوا بشرف هذا العمل العظيم.. وإلا فمن كان يصدق ان يتسع المسجد النبوي ليشمل مساحة المدينة المنورة القديمة ولكي يستوعب مئات الألوف من زوار المدينة وبهذه الجودة وهذا الاتقان المعماري الذي نراه قائماً في كل زاوية من زوايا الحرم النبوي الشريف والحرم المكي الشريف.
أود ان أؤكد لكم أيها الاخوة ان كل شيء أستطيع تقديمه للحرمين الشريفين لمكة مهبط الوحي والمدينة مشع نور الرسالة لن أتردد لحظة في المبادرة إلى تقديمه لان ميزة هذا إنما تتجلى في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والزوار والمعتمرين على مدار العام وسوف لا أدخر وسعاً بالجهد والمال في سبيل استكمال هذا العمل الإسلامي الحضاري التاريخي الذي وهبت نفسي في سبيل تحقيقه وأحمد الله ان شرفني واخواني وأهل هذا البلد بهذا الفضل العظيم».
وقد عبّر خادم الحرمين الشريفين عن اهتمامه البالغ بخدمة الحرمين الشريفين في كثير من المناسبات ففي إحدى هذه المناسبات أكد قائلاً «إن المسجد الحرام موضوع اهتمام مني شخصياً ومن جميع أعضاء الهيئة التي كلفت بمساعدتي في هذا الأمر الجليل وأرجو من رب العزة والجلال ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان نكون عند حسن ظن اخواننا المسلمين في هذه الأماكن المقدسة وهي كما قلت سابقا لا يقصد بها إلاّ وجه الله ثم راحة حجيج بيت الله الحرام من أتوا الزيارة المسجد النبوي».
كما أكد في مناسبات أخرى أنه يعتبر خدمة الحرمين الشريفين شرفاً منَّ الله به عليه يجب القيام به باخلاص وقد عبّر عن هذا في إحدى المناسبات قائلاً «إنه شرف شرفنا به رب العزة والجلال وعلينا ان نؤدي الواجب مخلصين لله، لانريد أكثر من ان نكون مخلصين لرب العزة والجلال ولانريد ان تكون فيه مباهاة أو منّة أو استعمال هذه الأماكن لأي نوع من أنواع الدعاية».
وقد كانت مساحة المسجد الحرام قبل توسعة خادم الحرمين الشريفين (160168)م2 مما يعني أن المساحة الكلية للمسجد الحرام زادت بأكثر من ضعف مساحته بعد التوسعة الأولى وكان لهذه الزيادة المطردة في مساحة المسجد الحرام اثر كبير في زيادة طاقته الاستيعابية حيث كان المسجد الحرام قبل التوسعة السعودية الأولى يستوعب (47000) مصلٍ زادت إلى (313000)مصل بعد التوسعة السعودية الأولى وارتفعت إلى (000 ،460) مصل بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين وإذا أضيفت مساحة السطح فان القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام ترتفع إلى (000 ،820) مصل في الأوقات العادية وتزيد على مليون (000 ،000 ،1) مصل في أوقات الذروة.
|