Sunday 10th November,200211000العددالأحد 5 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
برنامج.. العناية بالمساجد
عبدالرحمن بن سعد السماري

الشيء الذي لا يمكن أن ينكره ولا يختلف عليه اثنان.. أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.. خطت في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة للأمام.. وحققت إنجازات مشهودة على كافة الأصعدة التي تعني الوزارة.
** وقبل أيام.. انطلق مشروع عملاق على مستوى المملكة اسمه.. برنامج العناية بالمساجد.. وهو برنامج طموح من أفكار وتنظيم وخطط معالي الوزير.. وهو برنامج لاقى قبولاً كبيراً لدى الأوساط.. سواء العاملين في المساجد أو غيرهم.
** البرنامج من خلال قراءة سريعة لأهدافه.. ومن خلال قراءة أخرى لتصريحات معالي الوزير.. يحمل الكثير من النجاحات والمتغيرات والخطوات التي كنا ننتظرها.
** لقد فهمنا من تصريحات معالي الوزير.. أنه سيصاحب تنفيذ هذا البرنامج تجديد وتعديل في الكثير من القرارات السابقة التي تعنى بالمساجد وفق ما يحدده الواقع..
** إن هذا البرنامج الطموح.. سيشمل أيضاً.. بحث العديد من المحاور المختلفة.. واعداد التقارير التي تهتم ببناء المساجد وترميمها وتخطيطها وإصلاحها..
** كما أن الوزارة.. ستتيح المجال لاستقبال اقتراحات المواطنين بشأن العناية بالمساجد وتشغيلها.. كما سيصاحب هذا البرنامج.. وضع ضوابط ومعايير لعمل الأئمة والخطباء والمؤذنين وتحديد اختصاصات ومهمات كل واحد منهم.. كما يندرج تحت هذا البرنامج.. مهمة النهوض بمستوى الأئمة والخطباء وعقد دورات لمن لا يحسن الخطابة.
** هذا بعض ملامح هذا البرنامج الذي انطلق الأسبوع الماضي.. والذي يستعرض مهامه والخطوط المندرجة تحته.. يشعر أنه يسبق نقلة كبرى سيشهدها هذا القطاع.. وأنه سينهي.. العديد من المشاكل ويضع حداً لها..
** فمن المعلوم.. أن هناك بعض السلبيات والأخطاء وجوانب القصور والضعف في هذا القطاع.. كما أن هناك لبسا وتداخلا في الاختصاصات.. وهناك أيضاً.. ضعف في مستوى بعض الخطباء.. والبرامج بما يحمل من أفكار وخطط ومضامين.. كفيل - بإذن الله - بأن يجعلها جزءاً من الماضي..
** لا أخفيكم.. أن الناس كلها سعيدة بهذا البرنامج.. ولديها شعور بأنه لو نجح ولو بنسبة (40%) من الأفكار المطروحة.. لحقق الشيء الكثير.. فكيف لو نجح بنسبة (80%) أو (100%).
** يقول معالي الوزير متحدثا عن هذا البرنامج.. بصفته رئيس اللجنة العليا للبرنامج:
** «هذا البرنامج.. يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة.. القاضية باعطاء بيوت الله في مختلف مناطق المملكة جل عنايتها واهتمامها.. كما يهدف إلى معرفة تفاصيل واقع المساجد من جهة مبانيها وصيانتها وأوضاعها التنظيمية.. وواقع حال الاراضي المتصلة بها.. ومن ناحية أوضاع الخطباء من حيث مستوياتهم الشرعية والثقافية وقدراتهم على الخطابة الصحيحة.. وكذلك أوضاع الأئمة فيما إذا كانوا سعدويين.. والتأكيد على أن من يلي إمامة المسجد.. هو من السعوديين المؤهلين.. ومعرفة قدراتهم على أداء هذه الأمانة.. وواجبه ومحافظته على المسجد والصلاة والقراءة وتنويع ذلك.. ومحافظته على واجباته وصلته بالجماعة ورضا الجماعة عنه ورضاه عنهم»أ.هـ.
** أما عن تواصل الناس مع هذا البرنامج.. والدور المطلوب منهم.. فقد قال معالي الوزير «إن الوزارة بتنفيذها هذا البرنامج.. سيكون - بإذن الله تعالى - هناك تواصل قوي وواسع النطاق ومستمر مع الناس.. إذ أنهم سيتفاعلون في خدمة المساجد مع هذا البرنامج المتنوع الذي يشتمل على رعاية المساجد من ناحية الإعمار والتخطيط ووضع الضوابط والتصاميم لها وتحديث وضعها والأنظمة والتعليمات المعمولة بها سابقاً.. إذا كانت المصلحة في تجديدها»ا.هـ.
** الاشكالية هنا.. ان هذا البرنامج الذي تبنته الوزارة وخططت له بشكل صحيح.. هو برنامج ضخم.. ويتعلق بأقدس مكان.. وهي المساجد.. ويحمل أفكاراً عظيمة وخططاً كبيرة.. ويحمل الكثير من المشكلات.. ومع ذلك.. فوسائل الإعلام.. وبالذات الصحافة.. لم تمنحه ما يستحقه من عناية واهتمام.. بل اقتصر الطرح فيه على مجرد أخبار صغيرة فقط.. وتصريحات مقتضبة مختصرة في زوايا باهتة لبعض المسؤولين عنه.
** ليت الإعلام يتفاعل معه حتى يتفاعل معه كل الناس ويدركوا واجبهم تجاهه.. وحتى نضمن له أعلى درجات النجاح.. لأن انعكاسه علينا أجمع..
** أتمنى من الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والإعلاميين وكل الناس.. أن يتفاعلوا معه.. وأن يسعوا بكل ما يملكون من أجل إنجاحه.
** وفي الأخير.. لابد أن نشكر معالي الوزير.. الذي كان وراء هذا البرنامج.. فكرة.. ووجوداً.. وتنفيذاً.. ونجزم.. أنه ليس نتاج يوم وليلة.. بل نتاج سنوات من التفكير والتخطيط السليم لمعالي الوزير.
** ليت نقدر على إيصال رسالة الوزارة وماذا تريد بالضبط؟

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved