* لندن أ ف ب:
أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس السبت أن التهديد باعتداءات في بريطانيا على الدرجة نفسها مثل ما كانت عليه الحال قبل أسابيع من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة وأن رئيس الوزراء توني بلير سينبه البريطانيين إلى ذلك في خطابه غدا الاثنين.
وقالت الصحيفة إن معلومات حصلت عليها أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية كشفت «درجة عالية من النشاط لأعضاء يشتبه بصلتهم بشبكة القاعدة مثلما كانت عليه الحال في الأسابيع التي سبقت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر».
وأضافت أن الدول الغربية ستكون مستهدفة وبريطانيا من بينها.
وزادت المخاوف بعد اعتداء بالي في 12 تشرين الأول/اكتوبر والذي أسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصا معظمهم من السياح الغربيين.
وأكدت الصحيفة التي نسبت معلوماتها إلى مصادر استخباراتية أن المخاوف تأتي خصوصا من «تهديد محتمل بارتكاب اعتداءات إرهابية».
وأضافت أن هذه المخاوف دفعت بلير إلى جعل هذا التهديد في صلب خطاب رسمي له الاثنين حيث سيدعو البريطانيين إلى «الحيطة حيث إن مستوى التأهب على الدرجة نفسها كما كانت عليه بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر».
وأضافت الصحيفة أن «مستشاري (بلير) يقولون إنه يسعى إلى إيجاد توازن بين تحذير الجمهور من المخاطر وتفادي إثارة حالة من الذعر كتلك التي أعقبت» انهيار البرجين التوأمين في مركز التجاري العالمي في نيويورك.
وقالت التايمز إن القلق دفع وزارة الداخلية البريطانية إلى نشر تحذير من اعتداء «بالقنبلة القذرة» أو الكيميائية تنفذه شبكة القاعدة الإرهابية قبل أن تسحبه بعد ساعة وتستبدله بتحذير أكثر اعتدالا.
وتعرّض وزير الداخلية ديفيد بلانكيت الجمعة لانتقادات حادة بسبب هذه «الهفوة»، وردا على أسئلة المعارضة أكد أن قرار نشر تحذير أكثر اعتدالا تقرر لعدم «إثارة الذعر والبلبلة بصورة غير مبررة».
وأكدت التايمز أن نشر التحذير الأول كان مقصودا حيث إن «التهديد قوي والمسؤولون الحكوميون اعتبروا انه ينبغي اطلاع الناس على الوضع».
|