Sunday 10th November,200211000العددالأحد 5 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هدده بأشد العواقب إذا لم يلتزم بقرار مجلس الأمن هدده بأشد العواقب إذا لم يلتزم بقرار مجلس الأمن
بوش: العراق يواجه اختباراً نهائياً ويجب عليه التعاون فوراً ودون شروط

* واشنطن رويترز:
حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش العراق من أنه سيواجه «أشد العواقب» إذا لم يذعن لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالبه بنزع أسلحته.
وقال «القرار الذي تمت الموافقة عليه أمس الأول يقدم للنظام العراقي اختبارا.. اختبارا نهائيا، يتعين على العراق ان ينزع سلاحه الآن دون تأخير أو مفاوضات».
وبعد قليل من موافقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي دعا إليه بوش يوم 12 سبتمبر/ايلول الماضي استخدم الرئيس الأمريكي لهجة تهديد ضد العراق قائلا إن الولايات المتحدة ستقود تحالفا لنزع سلاح العراق إذا لم يتعاون.
وأضاف أن الرئيس العراقي صدام حسين يجب أن ينزع أسلحته دون تأخير أو محاولة التفاوض على الشروط الواردة في القرار للسماح بعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى بلاده.
وقال بوش بينما وقف وزير خارجيته كولن باول إلى جانبه في البيت الأبيض «تعاونه يجب أن يكون فوريا ودون شروط وإلا واجه أشد العواقب».
وجاءت الموافقة بالإجماع على القرار نصراً كبيراً لبوش ووفرت له الغطاء الدولي لتنفيذ سياسة صارمة ضد بغداد إذا لم يلتزم الرئيس العراقي بنزع أسلحته، وأقنع بوش الكونجرس الأمريكي قبل ذلك بمنحه تفويضا بشن حرب إذا دعت الحاجة.
ولم يشر بوش في إطار رغبته في الحفاظ على الإجماع الدولي إلى السياسة الأمريكية الرسمية الخاصة «بتغيير النظام» وشدد بدلا من ذلك على نزع أسلحة الرئيس العراقي.
ولم يصدر عن بوش ما يشير إلى أنه يشعر بأنه يتعين عليه العودة إلى مجلس الأمن للحصول على موافقة على القيام بعمل عسكري إذا قرر أن هناك ضرورة لمثل هذا العمل.
ويترك القرار لواشنطن الحرية في مهاجمة العراق دون قرار آخر رسمي من الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة، ولكنه يطالب مجلس الأمن بتقويم أي انتهاك خطير من جانب العراق قد يؤدي إلى نشوب حرب.
وقال بوش «الولايات المتحدة وافقت على مناقشة أي انتهاك مادي مع مجلس الأمن ولكن دون أن يمس ذلك بحريتنا في العمل دفاعا عن بلادنا».
وحذر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع مع وزير الدفاع الألماني الزائر بيتر شتروك العراق من مواصلة إسقاط الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في منطقتي «الحظر الجوي» فوق شمال العراق وجنوبه مثلما يفعل منذ سنوات.
وقال رامسفيلد عند إلحاح الصحفيين عليه إن الأمر يعود إلى بوش والأمم المتحدة كي يقررا ما إذا كانت مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكا للقرار الجديد.
وأضاف «ستتاح عدة فرص خلال الأسابيع المقبلة لاكتشاف النوايا العراقية».
«ليس هناك ما يدعو للقول إنه يجب على العراق عدم القيام بعمل عدائي ضد المفتشين أو طائرات التحالف التي تدعم عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة».

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved