* جنين غزة:
شكلت مدينة جنين منذ الليلة قبل الماضية وطوال الساعات الأولى من يوم أمس السبت مسرحا لاعتداءات إسرائيلية متواصلة حيث استشهد مسؤول بحركة الجهاد في معركة وسط المدينة استمرت طوال الساعة فيما شملت اعتداءات الاحتلال الأخرى تدمير منازل وإحراق عدة سيارات فضلا عن منع الصهاريج التي تحمل المياه من دخول المدينة.
فقد أكد مسؤولون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن مسؤولا محليا في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، استشهد أمس السبت خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود إسرائيليين في جنين بشمال الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن الجنود حاصروا إياد صوالحة (32 عاما) مسؤول سرايا القدس عن منطقة جنين، في منزل بوسط المدينة وان تبادل اطلاق النار استمر قرابة الساعة، حيث سقط جرحى من الجانب الإسرائيلي.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية تلاحق صوالحة لاتهامه بتنظيم عدة عمليات فدائية في شمال إسرائيل منها عملية 21 تشرين الأول/اكتوبر التي استهدفت حافلة وأسفرت عن مقتل 13 شخصا بالإضافة إلى الفدائيين اللذين نفذاها.كما استشهد مواطن فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم طولكرم خلال حملة تمشيط أسفرت الليلة قبل الماضية أيضا عن اعتقال خمسة فلسطينيين بالمخيم.
وكررت سلطات الاحتلال مزاعمها بأن المواطن الفلسطيني حاول الفرار فأطلقت عليه النيران مما أدى إلى استشهاده.وبالعودة إلى جنين حيث استشهد مسؤول الجهاد فقد كان للقوات الإسرائيلية اعتداءات متعددة شملت مداهمة منزل مواطن فلسطيني في كفر راعي جنوب غربي جنين للمرة الثانية خلال أقل من سبع ساعات حيث اعتدت على أصحاب المنزل بالضرب كما عبثت بمحتوياته.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في وقت سابق من يوم أمس ربة المنزل وابنتها.
ومساء أول أمس في مدينة جنين أيضا فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة سيارات، وقال شهود عيان إن عمليات التفجير للسيارات الواقفة أمام المنازل سببت انفجارات عنيفة وتحطيم زجاج العديد من نوافذ المساكن.
ومنعت قوات الاحتلال، التي تفرض حظر التجوال على المدينة، المواطنين من الاقتراب من السيارات التي اندلعت فيها النيران.
وفي السياق العدائي الإسرائيلي نفسه احتجزت قوات الاحتلال صهاريج المياه التي تقوم بتزويد المواطنين بالمياه في مدينة جنين ومخيمها.
وشوهد جنود الاحتلال يحتجزون أربعة صهاريج مخصصة لنقل المياه في شارع الناصرة بالمدينة حيث أوقفوا سائقيها وصادروا بطاقاتهم الشخصية.
وفي بلدة طوباس في منطقة جنين اعتقل اثنان من أعضاء حركة حماس كما اعتقل ستة آخرون من المطلوبين في بلدة بيتونيا قرب رام الله، وخارج جنين ومحيطها اعتقلت قوات الاحتلال أحد نشطاء الجبهة الشعبية في إحدى القرى المجاورة لمدينة رام الله بدعوى الاشتباه في أنه يقوم بتخطيط وتنفيذ عمليات اطلاق نار وزرع عبوات ناسفة.
أما في قطاع غزة فقد شملت الاعتداءات الإسرائيلية تدمير منزلين فلسطينيين خلال عملية توغل في منطقة البرازيل برفح جنوب قطاع غزة، حيث قامت جرافة عسكرية ترافقها عدة دبابات بتدمير منزلين متجاورين في منطقة البرازيل قرب الحدود مع مصر وسط اطلاق نار.
كما جرفت الآليات مساحة من أراضي المواطنين قرب الشريط الحدودي في المنطقة نفسها.
وفتحت قوات الاحتلال مساء الجمعة نيران الرشاشات الثقيلة تجاه منازل المواطنين في مخيم خان يونس الغربي وحي الإسكان النمساوي بخان يونس ما ألحق أضرارا في عدة منازل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات»
|