في السنوات الأخيرة عانت منطقة الباحة بمدنها وبلداتها وقراها كغيرها من مناطق المملكة الأخرى.. عانت من شح مياه الأمطار.
ولذا استمر سكان تلك المنطقة في معاناتهم مع نقص المياه الصالحة للشرب.. والاستهلاك الآدمي بشكل عام.
وقد تحركت وزارة الزراعة والمياه آنذاك عبر إشاعة «الفرحة» بين سكان المنطقة بأنها تعتزم بالفعل «إيصال مياه التحلية» إلى المنطقة!!
وبدأت علامات البشرى على محيا المواطن اعتقادا منه بأن أمر «أزمة المياه» سيختفي.. وأنه سيجد أن المياه ستتدفق من صنابير منزله في لحظة من اللحظات!!
إلا أن الواضح أن وزارة الزراعة والمياه قد أخفت ذلك المشروع.. وأصبح مطوياً مع سنوات العمر الماضية.
وفجأة ظهر مشروع «خزانات المياه» في بعض البلدات.. وكان هو الآخر ذا قيمة نفسية لدى المواطن هناك على اعتبار أن القضية في طريقها للحل!!
إلا أن المشكلة تفاقمت أكثر من ذي قبل.. فقد اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن المياه التي تصل منازل المواطنين من تلك الخزانات هي مياه ذات رائحة كريهة وإحمرار شديد.. زادت من حدة معاناة المواطنين في المنطقة.. إلى حد أن الأمر وصل بالبعض منهم إلى إيقاف تدفق الماء إلى الخزانات حتى أن الكثيرين منهم أعاد إخراج المياه من الخزانات الأرضية وقام بغسلها من جديد!!وفي كل الأحوال، لقد انتظر الكثير من مواطني منطقة الباحة أن يتم البدء في مشروع التحلية الذي ظهر فجأة.. وغاب هو الآخر فجأة دون أن يعلم أحد عن الأسباب الحقيقية وراء غياب هذا المشروع الحيوي الذي سيكون بمثابة «نقلة كبيرة» في حياة المواطن هناك والذي بدأ يحصل على استهلاكه من المياه عبر شراء شاحنات المياه بأسعار خيالية.. بل إن منطقة الباحة أصبحت أكبر مستهلك للمياه المحلاة نتيجة القصور الواضح في حصولها على مياه عذبة وصالحة للشرب!!من هنا أتساءل ومعي الكثير من مواطني تلك المنطقة.. هل ستبادر الجهات المعنية إلى إنهاء مشكلة المياه في منطقة الباحة.. أم الانتظار سيطول أكثر!!
محمد العريفة |