Saturday 9th November,200210999العددالسبت 4 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فرحت بكتابة د. السلوم عن بلدته فرحت بكتابة د. السلوم عن بلدته

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على ما نشر في جريدة الجزيرة العدد رقم «10881» يوم الاحد الرابع من جمادى الاولى للعام الحالي 1423هـ بقلم اللواء المتقاعد الدكتور يوسف بن ابراهيم السلوم عضو مجلس الشورى بعنوان «تاريخ جامع الامام فيصل بن تركي في ضرماء» وذلك في صفحة الرأي .
ولقد فرحت اشد الفرح لقيام الدكتور يوسف السلوم بالكتابة عن بلدته التي تعاني من عقوق ابنائها، كيف لا وهي من اقدم البلدان النجدية بل من اقدم البلدان التاريخية فهي من قبل العصر الجاهلي ولا يوجد عنها سوى كتاب واحد الفه الدكتور عبد العزيز القباني من سلسلة «هذه بلادي» بتكليف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والذي يغلب عليه الجانب الجغرافي بحكم التخصص للكاتب وطبيعة تلك السلسلة، وما عدا ذلك مقالات متفرقة يعجز الباحث ان يجدها والتي اكل عليها الزمن وشرب، وذلك قبل عصر الانترنت، بالرغم من البلدة انجبت ولا تزال تنجب من رجال الفكر والعلم واصحاب الشهادات العليا من علية القوم واصحاب المناصب العليا واعضاء هيئات التدريس بالجامعات والمعاهد وفي جميع التخصصات ولاسيما التاريخ والجغرافيا، ومع هذا كله لم تعط حقها البتة.
ولقد اجاد الدكتور يوسف فيما طرحه وكما يقال بالمثل: «لا عطر بعد عروس» الا انه توجد بعض الملاحظات الواجب ذكرها للتاريخ، حيث الحديث عن التاريخ يجب ان يكون موثقا لكونه يبقى للزمن وللاجيال القادمة، واجزم ان تلك الملاحظات ولا اقول اخطاء لم تكن مقصودة وهي كما يلي:
1- ورد ان بلدة ضرماء هي قاعدة محافظة ضرماء وللتصحيح محافظة ضرماء هي قاعدة المنطقة حوض البطين او ما يعرف قديما بوادي قرقري.
2- قول الكاتب: «ان الامام تركي بن عبد الله في بداية حملته لاسترداد ملك آبائه واجداده وتمهيدا لاعادة الدولة السعودية الثانية مما يوحي للقارىء الكريم ان الدولة السعودية الثانية بدأت قبل هذا التاريخ، وللتصحيح ان الامام الهمام تركي بن عبد الله آل سعود انطلق من بلدة ضرماء مؤسسا للدولة السعودية الثانية، وقد كانت ضرماء فأل خير وسعد عليه وقد عاد اليها وتزوج كما ذكر من اسرة الفقيه وانجب ابنه الامام فيصل بن تركي والذي يحمل اسمه الجامع الكبير بضرماء والذي تكفل باعادة بنائه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود خير الجزاء.
3- قول الكاتب: «ان قصر عائلة الفقيه يقع في وسط احد بساتين النخيل يقال له الفرغ شمال غرب ضرماء»، وللتصحيح قصر الفرغ المشهور والمشار اليه لاسرة آل عيسى وليس لأسرة الفقيه، حيث قصرهم في شمال ضرماء وهو ما يعرفه جميع سكان البلدة، وقصر الفرع أشهر من نار على علم واستغرب كيف تمر على الكاتب والذي اجزم انه اعتمد على الذاكرة دون الرجوع لمرجع او رواية من اهل البلدة من كبار السن. كما ان للقصر «قصر الفرغ» وصاحبه ابن عيسى مواقف معروفة الاول منها ابان غزو الجيش العثماني لضرماء والتجاء ثلاثة آلاف نفس من اهل ضرماء ومعهم مائة رجل من اهل الدرعية امنوا على انفسهم واعراضهم واموالهم وساروا الى الدرعية فلما قدموها قام لهم اميرها عبد الله بن سعود، والموقفان اللذان تما فيه ابان اجلاء الحامية التركية وتأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الامام تركي بن عبد الله آل سعود والذي اقام فيه شهرا كاملا منطلقا لاستعادة ملك آبائه واجداده بعد تصفية اعدائه، وشفائه من اصابته.
4- عدم الاعتماد على المصادر التاريخية الاصيلة والتي تعتبر مرجعا بحق كتاريخ نجد المسمى «روضة الافكار والافهام لمرتادي حال الامام وتعداد غزوات ذوي الاسلام» للعلامة حسين بن غنام، وعنوان المجد في تاريخ نجد للعلامة عثمان بن بشر، وتاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد للعلامة ابراهيم بن صالح بن عيسى المكمل لما سبق، واقتصاره على مرجعين لا يعتد بهما تاريخيا حيث تصنف من ضمن المراجع الجغرافية وبشهادة مؤلفيهما فضلا عن حداثتهما.
واخيرا اكرر شكري للدكتور يوسف السلوم وادعوه عبر هذا المنبر باستمرار الكتابة عن بلدته والتي تعاني من هجران ابنائها واليكم ما انشده احد شعرائها وهو حمد بن فلاح قائلا:


يا ديرتي لا تجزعين من اهاليك
من شد منا ما نعده لنا جار
الله يجيب السيل وتنبت مفاليك
يجي نهار فيه زاهر ونوار
يا حيث منهو مقفي بايرن فيك
يجي على خشمه ويبدي بالاعذار
اما فأنا لو رحت مانيب ناسيك
ومانيب مثل اللي على الدار بوار

واشكر لكم مرة اخرى اتاحة الفرصة لي وتقبلوا فائق احترامي وتقديري والسلام عليكم.
ابراهيم بن عيسى بن عبد الله العيسى

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved