في رمضان
لا للاسراف يا ناس!!

بداية أهنئ جميع المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جميع المسلمين باليمن والبركات ونسأله جلت قدرته أن يقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وبهذه المناسبة أيضاً أود أن أشيد بما أبدع به رسام الكاركتير «صايل» في عدد الجمعة 25/8/1423هـ برسمته حول موضوع الاستعدادات الرمضانية لدى بعض الأسر هدانا الله وإياهم، مبيناً طريقة شرائهم لما هب ودب من المواد الغذائية والأجهزة الالكترونية «تلفزيون 61 بوصة» لمشاهدة برامج التلفزيون الرمضانية، ناسين أو متناسين روحانية الشهر الفضيل وأنه شهر طاعة وعبادة، وكذلك اتضح من خلال الرسم عدم تقدير البعض للاحتياجات الفعلية من الأغراض المنزلية والمواد الغذائية التي تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها، وكان من الأجدر بهذه الأسرة وغيرها ممن يتبعون نفس النهج أن يتصدقوا بما تجود به أيديهم لصالح الجمعيات الخيرية ودور تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودور الرعاية الاجتماعية. ومن ناحية أخرى فقد أبدع رسام «الجزيرة» «صايل» في تبيان عدم وعي البعض بالاحتياج الفعلي لمنزله، فهناك بضائع مكررة مع اختلافات بسيطة «صناديق شوربة متعددة وصناديق أخرى لشوربة بنكهة الدجاج» «كذلك وجود أنواع تمور عديدة بالاضافة للرطب وكلها بكميات كبيرة» وأنا شخصياً أعرف بعض البيوت التي تضطر لرمي الفائض في صناديق النفايات بسبب انتهاء الصلاحية قبل أن يحين وقت الاستفادة من الطعام وتناوله، وهنا يجب أن نحذر يا اخوتي فالدنيا لا تدوم على حال، وتذكروا بأنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، وبأن النعمة قد تزول بسبب هذا الاسراف كما أن التعود على الاخشوشان وشد الحزام مطلب في هذه الأوقات العصيبة التي تحيط بعالمنا العربي والإسلامي. نحن بحاجة لتذكر اخوة لنا يعانون في صمت ويكفي أن يصيب المرء منهم دعاء صادقاً بتقبل صالح الأعمال.
نشكر الرسام صايل على ا هتمامه بطرح المواضيع الجادة والمهمة ونرجو لصحيفتنا الجزيرة دوام التقدم والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.