تنفيذ المشروع
بعد اكتمال عمل التصميمات اللازمة للمشروع ورسم خطط التنفيذ التفصيلية انطلق العمل بمشروع التوسعة على بركة الله بمتابعة واشراف شخصي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. فقد بلغ اهتمامه بالمشروع حداً جعله يتابع أدق التفاصيل في المشروع ويناقش الخبراء والفنيين في نوعية الحجر المستخدم وصنف الرخام الأنسب وتصاميم الأبواب ونوعية النجف.. ويوجه حفظه الله بنفسه باختيار أفضل مواد البناء وأجمل العناصر الفنية للمشروع وينصح بتقديم أفضل ما يتطلبه المشروع من وسائل مهما بلغت تكلفتها.. وحرصاً على انجاز واتمام المشروع في أقل مدة أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتكوين لجنة تتولى الاشراف الدائم على المشروع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة سابقاً وقد تم وضع جداول زمنية محددة لكل مرحلة من مراحل المشروع على ان يتم المشروع بإذن الله في عام «1413هـ» وقد بدأت أولى خطوات تنفيذ المشروع باحاطة المشروع بساتر خشبي يفصله عن المسجد الحرام ثم شرع في حفر أرض المشروع ونقل الأتربة والمخلفات وبعد تسوية الحفرة وضعت الصبة الخرسانية المسلحة ثم وضعت أساسات البناء وبعد الانتهاء من انشاء القواعد والأساسات أعيد ردم الحفرة ثم سويت الأتربة وبدأ العمل في انشاء القبو بعد تحديد مسارات أنابيب المياه والصرف الصحي وتمديدات شبكات التهوية والتكييف والانارة ومكافحة الحريق وغيرها من الأنظمة وبلغت مساحة القبو «1800م مربع» وارتفاعه «30 ،4م» وبعد الانتهاء من عمل القبو شرع في بناء الدور الأرضي وقسم موقع التوسعة الى خمس عشرة وحدة مستقلة مراعاة لتحقيق التوفيق بين الناحية الانسانية والناحية المعمارية وقد صب سقف الطابق الأرضي كله إلا موضع القباب فقد جعلت فضاء للأفنية مفتوحة على الدور الأول وبلغت مساحة الدور الأرضي «20000م مربع» وارتفاعه «80 ،9م مربع» وبعد الانتهاء من الطابق الأرضي شرع في بناء الطابق الأول على نحو مماثل للطابق الأرضي في الشكل والصفة وعند سقفه جعلت له ثلاث قباب في الجزء الأوسط من التوسعة وبلط سطح التوسعة برخام أبيض عاكس لأشعة الشمس.
وبعد الانتهاء من الجانب الانشائي والمعماري للتوسعة شرع في الجانب الفني والجمالي حيث كسيت الجدران والأعمدة بالرخام والحجر الصناعي واستخدمت الأشكال الهندسية الجميلة وزينت بطانات الجدران بزخارف مستوحاة من فن العمارة الاسلامية الأصيلة. وتم ربط توسعة خادم الحرمين الشريفين بالتوسعة السعودية الأولى بمداخل واسعة تسهل الحركة بين التوسعة الأولى والثانية وقد ازادنت توسعة خادم الحرمين الشريفين بمئذنتين وثلاث قباب وبوابة رئيسة كبيرة وعرفانا لدور خادم الحرمين الشريفين سميت البوابة بباب الملك فهد وتتكون البوابة من ثلاثة مداخل بالاضافة الى أبواب أخرى تسهل الدخول الى التوسعة ويبلغ مجموع الأبواب خمسة عشر باباً.
|