* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
أكد تقرير طبي نشرته دورية طبية حول مرضى الكبد ومدى تأثرهم بالصيام وأشار التقرير إلى أهمية الكبد في جسم الإنسان حيث يشكل عاملاً محورياً في عملية الهضم والتمثيل الغذائي حيث إن الكبد يقوم بإفراز المادة الصفراء التي تذيب الدهون في الجسم وتساعد على امتصاصها في الأمعاء كما ان الكبد هو المسؤول عن تنظيم الجلوكوز في الدم بمعنى انه عندما ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم في الإنسان يقوم الكبد بتخزين هذه المادة في خلاياه لحين الحاجة إليها وعند انخفاض نسبة السكر في الدم لعدم تناول الطعام لفترة طويلة يقوم الكبد بصرف نسبة من السكر المخزون في خلاياه لضبط السكر في الدم. وأكد التقرير ان مريض الكبد يستطيع الصيام في بعض الحالات أما مريض الكبد الذي يعاني من التهاب كبدي حاد يسبب اصفرار وبياض العين مع تغير في لون البول والشعور بالغثيان وغير ذلك من الأعراض فان الطب ينصح أصحاب مثل هذه الحالات بعدم الصيام. ونصح التقرير مرضى التهاب الكبد المزمن التي ترتفع فيه نسبة الصفراء وأنزيمات الكبد في الدم بنسبة بسيطة وتكون حالة الكبد مستقرة بالصيام حيث لا ضرر منه بمشيئة الله إلا إذا ارتفعت أنزيمات الكبد بنسبة كبيرة أو كانت مصحوبة ببعض الأمراض الأخرى مثل قرحة المعدة أو الاثني عشر أو البول السكري وخاصة مع عدم انتظام نسبة السكر في الدم. وتطرق التقرير إلى مرضى استسقاء البطن والذين يتعاطون مدرات البول حيث أوجب عليهم الإفطار والابتعاد عن الصيام حتى لا تحدث مضاعفات منها اختلال نسبة الماء في الجسم وكذلك نسبة الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد مما يكون له آثار سلبية لا قدر الله على وظائف الكبد والكلى كما نصح مرضى الصفراء الانسدادية الناتجة عن وجود حصوات بالقناة المرارية أو أورام البنكرياس بعدم الصيام للحد من السلبيات المتوقع حدوثها لهم.
واختتم التقرير بوصية هامة لمرضى الكبد عامة وهي عدم الصيام الا بعد استشارة الطبيب المختص في أمراض الكبد لتقرير إمكانية الصيام من عدمه وتمنى للجميع الصحة والعافية.
|