Saturday 9th November,200210999العددالسبت 4 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في ظل الهجمة الفضائية ليل الشتاء الطويل في ظل الهجمة الفضائية ليل الشتاء الطويل
كيف ينظم الطلاب أوقاتهم خلال الشهر الفضيل؟!

* جازان - تحقيق - يوسف حكمي:
اعتاد الناس في شهر رمضان المبارك على السهر في الليل وعدم الخلود الى النوم إلا بعد صلاة الفجر وقد شملت ظاهرة السهر جميع أفراد الأسرة الصغير منهم والكبير وأصبح البعض لا يستيقظ إلا قبل غروب الشمس لتناول طعام الافطار. وفي كل عام يأتي رمضان تحدث تغييرات في برنامج الأسرة والمتضرر بالدرجة الأولى هو الطالب حيث يذهب بعض الطلاب الى المدرسة وهم في حالة من الإعياء والكسل لا تسمح لهم بالاستيعاب والتركيز. وقد استطاعت بعض الأسر تعويد أبنائهم الطلاب على النوم في الليل ولو لساعات قليلة حتى يأخذوا قسطاً من الراحة ولكن هناك شريحة كبيرة من الأسر فشلت في ايجاد برنامج يجعل الطالب يتكيف مع هذا التغيير الذي يحصل في الذهاب الى المدرسة. وحيث ان هذه المشكلة تشمل البنين والبنات من الطلاب في كل المراحل الدراسية استطلعت «الجزيرة» رأي المسؤولين عن التعليم في رئاسة تعليم البنات والمسؤولين عن تعليم البنين فتحدث في البداية مدير عام التعليم بمنطقة جازان الدكتور علي بن يحيى العريش فقال: لاشك ان شهر رمضان هو من أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى لما له من روحانية عند كل مسلم هو الركن الرابع من أركان الاسلام لذا يجب على الأسرة ان تقوم بتعويد أبنائها على تنظيم الوقت وعدم السهر حتى يذهب الطالب للمدرسة وهو في حالة من النشاط والحيوية تسمح له بتقبل الدرس والفهم. كما أدعو أبنائي لعدم الغياب في هذا الشهر الكريم فهو شهر طاعة وعمل وليس شهر نوم وكسل.
كما تحدث مساعد المدير العام لتعليم البنين أحمد محمد العقيلي فقال: ان شهر رمضان المبارك هو شهر طاعة وعبادة وطلب العلم من أفضل الطاعات فعلى الطالب الابتعاد عن السهر والخلود الى النوم ليلاً للاستيقاظ قبل صلاة الفجر لتناول السحور ثم الخلود الى الراحة بعد الصلاة والذهاب الى المدرسة وهو في حالة من النشاط وعدم الغياب في هذا الشهر الكريم. كما أكد أمين ادارات التعليم بمنطقة جازان غازي بن علي السهلي فقال: ان شهر رمضان فرصة عظيمة للعبادة والطاعة والعمل فقد حقق فيه الصحابة رضي الله عنهم أفضل الانتصارات لذلك يجب على الطالب أن يتذكر هذه القدوة الصالحة وان يحذو وحذوهم حتى يستطيع تنظيم وقته بما يعود عليه بالنفع والفائدة.
كما تحدث ابراهيم بن عثمان حكمي مدير العلاقات والاعلام التربوي بتعليم جازان فقال: أرى ان يبدأ الدوام إما بعد صلاة الفجر وهذا للمدارس المتوسطة والثانوية والابتدائية وينتهي قبل صلاة الظهر. كما أرى ان يبقي الدوام كما هو بحيث لا يشعر الطالب باختلاف وينتهي في الحادية عشرة بحيث يكون زمن الحصة 30 دقيقة. كما أحب ان أحث الأسر على متابعة أبنائهم في الليل وعدم تركهم للسهر حتى ساعة متأخرة لما في ذلك من مشاكل تؤدي الى غياب الطالب في اليوم التالي.
كما التقينا بالأستاذ علي حكمي ماجستير في علم النفس بتعليم جازان فقال يجب التعاون من جميع المسؤولين في هذا الشأن لأن عامل التشويق والمنافسة الفضائية والرياضية توجد بشكل كبير في شهر رمضان المبارك لذلك يجب التعاون بين الوالدين في ترسيخ أهمية هذا الضيف الكريم والجديد المتجدد وكيف يمكن استقباله ومحبته واستغلال أيامه في الفائدة العظيمة ومراجعة النفس. كذلك تعاون المدرسة والمعلمين في بيان شهر رمضان المبارك حتى يستطيع الطالب الحضور وهو في حالة من الحماس تجعله يقبل على المدرسة بكل حماس وحيوية.
كما تحدث محمد يحيى رياني منسق اعلام فقال: يظل الطالب يقتدي بوالديه في كل عمل حسن فهو إن وجد الأسرة منتظمة ومبتعدة عن السهر تجعله ينام مبكراً مما يقلل هذا الغياب عند الطلاب في هذا الشهر الكريم فالكسل وعدم النوم هما السببان الرئيسان في الغياب سواء في شهر رمضان أوغيره.
من جانبه تحدث ماجد مسعود هريسي فقال: إن من سنن الله الكونية ان جعل الليل سباتاً تسكن فيه الحركة وينام فيه الناس. وإذا استطعنا ان نجعل الطالب ينظم وقته في هذا الشهر الكريم قضينا على ظاهرة الغياب والظواهر غير المرغوب فيها.
كما أكد الأستاذ عبدالله البكري مدير ادارة شؤون الطلاب بتعليم جازان فأكد: على ضرورة تعاون الشؤون الاسلامية عن طريق خطباء المساجد ورعاية الشباب عن طريق منع اقامة البرامج الرياضية الى فترة متأخرة من الليل أما الغياب فيطبق ما صدر من تعليمات في قواعد تنظيم السلوك.
كما تحدثت حول هذا الموضوع المعلمة مروعية عسيري فقالت: ان عدم تغيير موعد الدراسة في شهر رمضان سوف يخفف من هذه الظاهرة بحيث لا يشعر الطالب أو الطالبة بالفرق في المواعيد بين رمضان والأيام الأخرى خاصة الأمهات العاملات اللاتي يواجهن صعوبة في التوفيق بين العمل والمنزل في هذا الشهر الكريم لأن متطلبات الأسرة تزيد فتعاني آلام من الضغوط النفسية مما يؤثر عليها في العمل. وظاهرة الغياب سببها المباشر هو عدم متابعة الأسرة لأبنائها وتركهم للسهر حتى الفجر ومن ثم الغياب عن المدرسة.كما أكدت المعلمة وفاء حكمي ان من أهم المشكلات التي تواجه المعلمات في هذا الشهر الكريم ظاهرة الغياب أو الحضور للمدرسة أو الطالب والطالبة غير مهيأ للدراسة نتيجة للسهر طوال الليل. لذلك يجب مساعدة الطلاب في مواجهة الصعوبات أثناء الدراسة في رمضان بحيث يُعمل جدول للدراسة في رمضان يُوزع على الطلاب بحيث تعطيهم الفرصة الكافية للاستذكار والاطلاع.
من جانبها أوضحت ل.ع. معلمة بالمرحلة المتوسطة ان زيارات الطالبات تزيد في شهر رمضان مما يصرف الطالبات عن الدراسة لأمور أخرى. كما ان متابعة القنوات الفضائية يؤدي الى السهر وعدم النوم مبكراً مما يجعل الطالب يذهب الى المدرسة وهو في حالة لا تسمح له بالاستيعاب لذلك يجب المتابعة والاهتمام من قبل الأسرة في هذا الشهر الكريم.
أما أحمد محمد حكمي من تعليم جازان فقال: ان على الأسرة يقع دور كبير في تنظيم وقت الطالب سواء في النوم أو الذهاب للمدرسة فيجب على أولياء الأمور ان يكونوا قدوة صالحة في هذا الجانب بحيث يعودوا أبناءهم على الذهاب الى المدرسة في هذا الشهر الكريم وعدم الكسل والنوم.
من جانبه أوضح أنور عبدالله خواجي منسق اعلام بتعليم جازان ان القنوات الفضائية تتسابق في هذا الشهر الكريم لتقديم كل ما لديها مما يدفع الطلاب لمتابعتها والانصراف عن الدراسة. لذلك يجب التعاون بين البيت والمدرسة حتى يستطيع الطالب الانتظام والابتعاد عن الغياب.
كما التقت الجزيرة بالأستاذ خالد صايغ مدير مكتب مدير عام التعليم بجازان فقال: اقترح على كل طالب ان يجعل لنفسه جدولا يساعده في تنظيم وقته خلال هذا الشهر الكريم أو الحاسب الآلي أو الأنشطة الرياضية أو المشاركة في المراكز الرمضانية التي تعود عليه بالفائدة. وأنصح الجميع بعدم تأخير موعد النوم عن الثانية عشرة والتعود على ذلك حتى يستطيع الحضور الى المدرسة وهو في حالة من التركيز والاستيقاظ.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved