ثمة جنود مجهولون يؤدون مهامهم وأدوارهم في خدمة الوطن والمواطن بصمت وبعيدا عن الأضواء، وهمهم الأول والأخير السهر على راحة المواطن وأمنه واستقراره، ومن هؤلاء أفراد دوريات أمن الطرق المنتشرون في أكثر من موقع على امتداد بلادنا الغالية.
يصلون الليل بالنهار، ويسعون لنجدة كل محتاج تعطلت سيارته أو انقطعت في أحد الطرق.. وشاهدت بنفسي تعاملهم الإنساني النبيل مع المواطنين والمقيمين وتقديم العون لهم، وهم أيضاً يؤدون دورهم الأمني والتوعوي للحفاظ على سلامة المسافرين وتقيد السائقين بالسرعة المقررة.
إنهم رجال نذروا أنفسهم لأداء هذه المهمة الوطنية السامية والإخلاص فيها باعتبارها أمانة ومسؤولية كبيرة، ومن هؤلاء الرجال كان الجندي خضر العتيبي أحد أفراد أمن الطرق في الحوميات الذي قضى أثناء واجبه «الجزيرة 11 شعبان» وكان شجاعاً ومقداماً في عمله غير مبال بأية مخاطر في سبيل تحقيق واجبه المؤتمن عليه..
لقد كان الجندي خضير رحمه الله مثالاً يقتدى للمواطن المقدام الذي يحرص على أداء عمله بإخلاص واقتدار وهو يستحق منا التقدير والاحترام لبطولته وإقدامه كما يستحق زملاؤه في أمن الطرق التحية لجهودهم المتواصلة للسهر على أمن الوطن والمواطن.. لقد نعمت بلادنا منذ أن أرسى الملك المغفور له عبدالعزيز آل سعود دعائم الدولة بنعمة الأمن والأمان، واستمرت هذه النعمة مع الأيام، وترسخ الأمن والاستقرار والاطمئنان بفضل من الله ثم بالجهود الطيبة المخلصة، والاهتمام الكبير والدعم الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومن نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومن مساعده للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. فلهم منا كل التقدير والاعتزاز ولفقيد الواجب الذي قضى نحبه في الميدان المغفرة والرحمة ولكل رجالنا الأبطال في مختلف القطاعات الأمنية تحية محبة واحترام..
| 
