قبل أيام انتقل إلى رحمة الله تعالى أثر نوبة قلبية سعادة اللواء متقاعد صالح بن علي بن شويل القحطاني نائب مدير الأمن العام سابقاً. وقد توفي في مدينة دمشق أثناء زيارته لأحد أبنائه الذي يعمل هناك.
وأنا هنا وعبر هذه السطور اتحدث عن جزء من شخصيته رحمه الله حيث عرف عنه حب الخير ومساعدة الناس. وليس أدل من تدفق الجموع إلى منزله لتعزية ذويه وكثيرون منهم ليس لهم علاقة شخصية بذويه وانما بدافع الحب الذي يختلج في صدورهم لذلك الرجل الطيب كما أن مسارعة أصحاب السمو الملكي الأمير نايف والأمير أحمد والأميرمحمد بن نايف للإتصال بابنه بسوريا وتوجيههم بنقل الجثمان بطائرة خاصة إلى المملكة لدليل على ما يحظى به الفقيد من حب واحترام وثناء زملائه ورؤسائه مديري الأمن العام السابقين وتلك الكلمات الرائعة التي قالها مدير الأمن العام اللواء أسعد عبدالكريم في شخصه عند قدومه للعزاء كلها تجسد مدى الحب الذي يحظى به عند كل من عرفه.
إن علاقتي بأبي خالد رحمه الله قديمة فأنا أعتبر نفسي أحد أبنائه ولقد شرفني بذلك ومواقفه معي ومع غيري من منسوبي الأمن العام لا تعد ولا تحصى. ولا يسعنى في هذا المقام إلا أن أتوجه إلى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يبارك في عقبه الذين يسيرون على نفس الخطى. ولا يفوتني هنا كأحد منسوبي وزارة الداخلية أن أرفع أسمى آيات الشكر والإمتنان لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف إزاء مواقفهم الأبوية الحانية مع إخوانهم وأبنائهم منسوبي الوزارة والتي يأتي موقفهم مع اللواء متقاعد صالح القحطاني واحدا منها فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان ونسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني.
|