المتأمل والمراقب لحركة النهضة والتنمية في المملكة العربية السعودية يلحظ ويجد المتعة والسعادة في التطور المدروس ففي هذه الأيام نقرأ ونسمع ونشاهد نشاطا ملموسا لحملة الأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي فالمراقب يلحظ أن الحملة جاءت من الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة.
فأي نوع هذا من تحميل المسؤولية لقطاع عسكري؟ مثل ذلك القطاع، إنه حقا التثقيف المدروس ولأننا نشاهد التطور الثابت فحقا نقول جزى الله القائمين على أمر هذا البلد خيراً.
فمنذ عام 90هـ الموافق 1970م وأنا أشاهد بعين المراقب تطوراً ونهضة في كل المجالات وفي كل القطاعات الزراعية والصناعية والتعليمية والصحية.
وحقا أقول منذ عام التسعين الهجرية إلى هذا اليوم وأنا ألحظ مالا يلحظه غيري ممن جاءوا لهذا البلد فأعداد المشافي في ازدياد والأجهزة بالمشافي زادت تقنية ومستخدم تلك التقنية في تطور مستمر فالمستوصفات الحكومية والمستوصفات الأهلية في كل ركن من أركان أي مدينة سعودية وفي كل قرية وهجرة فالمشافي المتخصصة صروح صحية علمية ومراكز الأبحاث الصحية في مستشفيات الملك فيصل على أعلى مستوى من التخصص.واليوم أرى حملة وطنية للتثقيف الصحي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تهتم بالدرجة الأولى بهموم المواطنين الصحية وغيرها ومما أجده رائعا بل أكثر من رائع التطرق إلى أمراض عصرية من أهمها مرض السكري الذي يصاب به أكثر من 150 مليون مصاب في العالم أغلبهم في الدول النامية وينتشر بين الفئات العمرية من 45 سنة إلى 64 سنة.أيضا أجد أن الحملة تقوم بتثقيف منْ يسكن ويقيم على أرض السعودية محذرة من مخاطر التهاب الكبد الوبائي C A وكذلك الأمراض النفسية والملاريا والسل (الدرن) والحمى المالطية والصرع والبلهارسيا والجدري المائي واللشمانيا وأمراض القلب.
فأي نوع من هذا التثقيف الراقي يحدث في هذه الأيام على أرض هذا الوطن المبارك ؟.
حقا والله هناك فرق وفرق كبير بين عام 1390هـ وبين عام 1423هـ انه الاخلاص لله أولا ثم للوطن وانعم أيها المواطن والمقيم بما حباك الله من نعمة أنت محسود عليها ولكن بدوام الحمد تدوم النعم وطالما هناك ولاة للأمر يرعون حق الله ثم الرعية فلا غم ولا كدر ولا حسد إن شاء الله وحماك الله ياسلطان الخير على هذه المكرمات.
| 
