Saturday 9th November,200210999العددالسبت 4 ,رمضان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
البطل «اليرموك» حوَّلها إبداعاً..
عبدالرحمن بن سعد السماري

في عالم المنافسات أياً كانت.. سواء كانت فروسية أو رياضية أو أي سباقات أخرى.. أحياناً.. يكون للفوز طعم خاص.. ويكون له تميز.. ويبقى راسخاً في الذاكرة.. وتتحدث عنه الناس لسنوات.. ويظل محفوراً في الذاكرة.. بل ربما تحول إلى مضرب مثل.. وصارت تسترجعه الذاكرة في كل مناسبة.
** في عالم كرة القدم.. يندر ان ترسخ في الذاكرة مباراة معينة مهما كان الفوز ومهما كان عدد الأهداف.. ومهما كانت قوتها ومهما كانت حماسية.. ومهما كانت درجة المنافسة.. لكن.. قد يكون هناك هدف غريب مميز رائع.. يرسخ المباراة كلها في الذاكرة.. ويبقى الهدف نفسه.. هو الراسخ.. وهو الباقي.. وهو الذي يتحدث عنه الجميع.
** الهدف هذا.. إما أن يكون قوياً أو صعباً أو فاصلاً.. أو في الوقت بدل الضائع أو سجل بطريقة فنية رائعة.. أو أي شكل من أشكال التميز.
** مساء يوم الجمعة الماضي.. وفي ميدان الفروسية.. وفي السباق التاريخي الشهير على كأس الوفاء.. كان هذا التميز.. وكان هذا الابداع.. وكان شيئاً آخر شد الناس.. وشد المشاهد.. سواء في المدرجات داخل الميدان أو خارجه من خلال الشاشة الصغيرة.
** على كأس الوفاء يوم الجمعة الماضي.. كنا نتابع المنافسة القوية.. وكنا نشاهد.. كيف كان الحماس.. وكنت كغيري.. نركز على الحصان «مرخان» نتيجة سمعته الكبيرة لدى الجميع.. وكنا أيضا.. نتابع انطلاقة الجواد البطل «نعيم» وهو يتصدر السباق منذ انطلاقته = كما يقول المعلق = وكان الكثير.. بل ربما الجميع.. يؤكد أنه سيحصد الكأس.. وأنه سيحسمه لصالحه.. وانه قد ألغى عنصر المنافسة وحسمها لصالحه.. وان الآخرين مجرد حضور لتكملة العدد في السباق..
* هكذا كان الجميع يتصور.. وهكذا كانت الترشيحات والتوقعات.. لولا ان الجواد «اليرموك» كان له رأي آخر.. وكان كما يقال «الأصايل ماتلحق إلا تالي».
** لقد خلط الجواد «اليرموك» الحسابات وقلب المعادلة.. وسجل فوزاً مشهوداً.. لكنه فوق ذلك.. كان فوزاً متميزاً للغاية.. إذ انطلق بعد المنعطف الأخير بطريقة مذهلة وكأنه يقول للآخرين.. البطولة «زرقاء».
** لقد أذهلت الحضور هذه الانطلاقة.. وشدت المشاهدين وتسمر «المشافيح» و«كَذَّبَتْ ميم وَنْ» بأمر الله.. وبقيت هذه الانطلاقة راسخة في الذهن كرسوخ «هدف المدرعات» في المرمى النصراوي.. لأنها =أي انطلاقة البطل اليرموك= جاءت متميزة رائعة.. وبطريقة إبداعية جعلت الجميع يصفق.
** ونحن إذ نهنئ البطل «اليرموك» نهنئ بألف مبروك للفارس.. بطل كل السباقات.. وصانع كل النجاحات.. سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير.
** حقيقة.. يوم الجمعة الماضي.. شهد ميدان الجنادرية.. واحدة من أجمل المنافسات وأكثرها إثارة.. وأكثرها جذباً.. وأكثرها حيوية.. شدت الناس لفترة طويلة.. وهكذا يكون الأبطال وصانعو النجاحات..

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved