توقع تغير القيادة وخلافة الرئيس جيانج
الحزب الشيوعي الصيني يلتئم في أحد أهم المؤتمرات في تاريخه

  * بكين د.ب.أ:
تعهد الحزب الشيوعي الصيني بتكثيف حربه «الضروس» ضد الفساد المستمر والمستشري داخل صفوفه في الوقت الذي بدأت فيه صباح امس الجمعة بالعاصمة الصينية فعاليات مؤتمر الحزب الذي يعقد كل خمس سنوات ويستمر على مدار الاسبوع لاقرار التغييرات الجديدة في القيادة.
وقال جي بينكسوان المتحدث باسم الحزب للصحفيين «إننا ما زلنا نجابه بموقف خطير في المعركة ضد الفساد».
وذكر جي انه رغم أن الحزب حقق «تقدما عظيما» في الحرب ضد الفساد منذ المؤتمر الماضي، فانه مازال «متيقظا ومدركا للتحديات».
وأضاف المتحدث الصيني إن الحزب سوف يكثف جهوده في «المهمة الصعبة» وسيواصل التركيز على «معالجة المسببات الجذرية» للفساد بتحسين التعليم والتشريع والمراقبة.
وجاء التعهد بمعالجة مسألة الفساد في أعقاب نداءات أطلقها هذا الاسبوع منشقون وأكاديميون للحزب كي يراجع دوره في مذبحة مؤيدي الديموقراطية المتظاهرين المناوئين للفساد في ميدان السلام السماوي (تيان آن من) عام 1989.
وقد وقع زهاء 200 منشق صيني رسالة مفتوحة يحثون فيها زعماء الحزب على إعادة تقييم المذبحة وإطلاق سراح زعيم الحزب السابق زهاو زيانج الموضوع قيد الاعتقال المنزلي والذي كان قد تعرض للتطهير لتعاطفه الشديد مع المتظاهرين عام 1989.
وكان زهاو البالغ من العمر 83 عاما قد كتب إلى قيادات الحزب خلال المؤتمر الماضي عام 1997 ليحثهم على إجراء إصلاحات سياسية.
وقالت مصادر إنه مازال تحت المراقبة المستمرة ويستلزم الامر الحصول على إذن للسفر خارج بكين.
ومازال زهاو محتفظا بصحة جيدة رغم إجرائه عملية جراحية بالقلب في العام الماضي، وذلك وفقا لما ذكرته المصادر.
وفي الاجتماع التمهيدي قام 114 ،2 من أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر بانتخاب نائب الرئيس هو جينتو سكرتيرا عاما للمؤتمر.
ومن المتوقع أن يخلف جيانج زيمين كرئيس للحزب بعد المؤتمر.ومن المتوقع أن يقوم المؤتمر بالاحتفاظ بكل تبجيل وتقديس بنظرية جيانج «الممثلين الثلاثة» والتصديق على اقتراحه المثير للجدل بقبول انضمام المستثمرين للحزب.
وقال جي إن إدراج «أناس من الخارج» مثل المستثمرين «لن يغير طبيعة الحزب على الاطلاق».وأضاف إن العمال والفلاحين والمثقفين والجنود «مازالوا العمود الفقري» للحزب.
وتدعو نظرية «الممثلين الثلاثة» الشيوعيين إلى جعل الحزب يمثل اكثر القوى الانتاجية تقدما والاعلى ثقافة ومصالح غالبية الشعب الصيني. وينظر إلى ذلك جزئيا بوصفه دعوة لايقاظ أعضاء الحزب واستعادة القيم الاخلاقية العليا بعد تورط أعضاء بالحزب ومسئولين في قضايا فساد وقضايا إجرامية أخرى.