* عمان - الجزيرة - خاص:
تشهد الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل حالة من الاستعداد غير المسبوق لإجراء الانتخابات في إسرائيل في 28 يناير 2003 خصوصا في صفوف الحزبين الكبيرين الليكود والعمل فيما استنفرت الأحزاب العربية لتوحيد قواها للدخول في قائمة عربية موحدة لصد المد اليميني المتطرف المتنامي في المجتمع الإسرائيلي .
وعشية تحديد موعد الانتخابات الإسرائيلية خرج العديد من الدراسات واستطلاعات الرأي التي تبين قوة الأحزاب والحركات من أقصى اليمين الى اليسار فالاحزاب والحركات العربية .
و تناولت صحيفة معاريف فرص مختلف الاحزاب في الانتخابات القادمة وذلك على النحو التالي:
شاس: تخشى من تبكير الانتخابات ويسود الاعتقاد لدى كبار المسؤولين فيها ان قوتها ستضعف الى النصف، خاصة بسبب العودة الى اسلوب التصويت ببطاقة واحدة والصراع ضد الليكود والنزاعات الداخلية.
وقال الحاخام عوباديا يوسف هذا خطأ، هل يريدون انتخابات - فليكن، ويحاول رئيس الحركة ايلي يشاي بث الثقة بالنفس ويرفض التقديرات المتشائمة من قبل رفاقه.
يهودوت هتوراه: كتلة يهودوت هتوراه مركبة من حزبين: اغودات يسرائيل وديغل هتوراه، ومن المفروض ان يقرر كبار التوراة في الكتلتين ما اذا كانتا ستخوضان الانتخابات معا وكيف يمكن توزيع القائمة في الكنيست. ومجلسا الكتلتين سيقرران ايضا بشأن تركيبة كل واحدة من الكتل. على ضوء «الحروب الداخلية» فيها. في اغودات يسرائيل مثلا يطالبون باستبدال كل اعضاء الكنيست بفريق آخر جديد فيما يطالبون في ديغل هتوراه باجراء انتخابات داخلية بدعوى ان الانتخابات السابقة جرت قبل 15 سنة.
شينوي: في شينوي مسرورون من الانتخابات: الاستطلاعات تتنبأ لها بارتفاع حاد الى درجة مضاعفة قوتها من ستة الى 12 عضو كنيست. والهدف المعلن لشينوي هو ان يتحول الى الحزب الثالث من حيث حجمه. وان يكون لسان الميزان في حكومة الوحدة مع الليكود والعمل - بدل الاصوليين.
شعب واحد: كذلك حركة شعب واحد تتوقع مضاعفة قوتها في الانتخابات. يقولون في الوسط السياسي ان مكانة رئيس الحركة. سكرتير الهستدروت عمير بيرتس. تعزز جدا في العامين الاخيرين. ولديه الهستدروت وهو يتوقع سحب اصوات من احزاب اخرى.
حزب الوسط: حزب الوسط لن يتقدم. واعضاء الكنيست الخمسة للحزب سيتفرقون في كل اتجاه.
ميرتس: في ميرتس يعتقدون ان الحزب سيحافظ على قوته وسريد على رأسه. من المفروض ان يجتمع مؤتمر الحزب بعد نحو شهر. بالمقابل ستقام قريبا هيئة انتخابات.
حداش: رئيس كتلة حداش محمد بركة قال امس ان حداش مستعدة للانتخابات ولكنه رفض امكانية ان يخوض حزبه الانتخابات مع ثلاث كتل عربية.
القائمة العربية الموحدة: اعرب رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة. عبد المالك دهامشة ان قائمته ستضاعف قوتها في الانتخابات القريبة. ولكنه بدأ العمل لتوحيد القوى في الوسط العربي.
التجمع الوطني الديمقراطي: كذلك رئيس التجمع الوطني الديمقراطي النائب عزمي بشارة لم يستبعد فكرة قائمة عربية موحدة. »السؤال هو ما اذا كان هذا الاقتراح قد طرح الآن من باب المجاملة او بنية صادقة».
الحركة العربية للتغيير: برئاسة احمد الطيبي. ستجتمع يوم السبت من اجل تحديد تشكيلة قائمتها في الحكومة. وادارة الحزب يتوقعون ثلاثة مقاعد.
الاتحاد الوطني - اسرائيل بيتنا: في الكنيست الحالية اتحدت ثلاث كتل - اسرائيل بيتنا. تكوما. وموليدت - واقامت الاتحاد الوطني - اسرائيل بيتنا ولكن هذا الائتلاف سينحل عشية الانتخابات القادمة بسبب الفجوات بينها.
المفدال: الحزب الديني - الوطني برئاسة آيفي ايتام يريد المنافسة مع احزاب اخرى في كتلة اليمين ومع ميماد. ولكن ميماد برئاسة الحاخام ملكيئور والنائب يهودا جلعاد اعربت انها لا تستطيع الجلوس الى جانب ايتام.
يسرائيل بعليا: في يسرائيل بعليا يستعدون للمنافسة المستقلة في الانتخابات ولكن رئيسة الكتلة النائبة مارينا سولودكين تقول انه لم يغلق بعد الباب امام الخوض المشترك مع ابيغدور ليبرمان.
حيروت: اعلن النائب كلاين انه لا ينوي الاتحاد مع أي حزب آخر. وينوي خوض الانتخابات بصورة مستقلة.بالمقابل أجرت يديعوت احرونوت استطلاعا للرأي شمل 550 يمثلون عينة سكانية في اسرائيل . وكانت الاسئلة كما يلي:
من بين منتسبي الليكود: من كنت تريده رئيسا لليكود؟
اريئيل شارون 44%. بنيامين نتنياهو 38%. لااحد منهما: لم اقرر 18%.-
من بين منتسبي العمل: من كنت تريده رئيسا لحزب العمل؟
عمرام متسناع 42%. بنيامين بن اليعيزر 30%. حاييم رامون 22%. لا احد/لم اقرر 6%.
لو جرت الانتخابات اليوم لاي كتلة ستصوت؟
الليكود: 33 مقعدا (19). العمل 19 (26). شينوي 11 (6). شاس 11 (17). الاحزاب العربية 11 (10). ميرتس 9 (10). الاتحاد الوطني - اسرائيل بيتنا 8 (8). المفدال 5 (5). يهودوت هتوراه 5 (5). اسرائيل بعليا 5 (6). شعب واحد 3 (2). الخضر: لا شيء. جيشر لا شيء. وحسب هذا الاستطلاع تكون نسبة القوة في الكنيست كما يلي: احزاب اليمين 67 مقعدا. الوسط 14 مقعدا. تكتل اليسار 39 مقعدا.
الى ذلك تقدر مصادر في حزب الليكود أن الانتخابات الداخلية (البرايميريز) لرئاسة الحزب ستجري بعد ثلاثة أسابيع. أي في نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.
وكان شارون قد اجتمع مساء أمس بوزراء الليكود من أجل بحث إعلانه عن تقديم موعد الانتخابات العامة. وقال شارون خلال الجلسة إنه معني بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب في أسرع وقت ممكن. وإن الموعد المفضل بنظره هو بعد أسبوعين.
وقال وزير العدل. مئير شيطريت، الذي تحدث باسم نتنياهو إنه بحاجة إلى مدة شهر على الأقل للاستعداد للانتخابات. ويعلل مقربو نتنياهو حاجته إلى المزيد من الوقت لثلاثة أسباب. السبب الأول هو حاجة نتنياهو لعرض مواقفه أمام الجمهور. إذ يقول مقربوه إنه «كانت لشارون فرصة لعرض مواقفه خلال سنتين». والسبب الثاني هو حتى يتسنى لنتنياهو بناء جهاز داعم لنفسه في المعركة الانتخابية. ومن أجل التأكد من نزاهة الانتخابات. وفي هذا الصدد، يدعي مقربو نتنياهو أنه كانت هناك خروقات وإخفاقات في انتخابات مركز الليكود السابقة والتي تغلب فيها شارون على نتنياهو. ويبلغ عدد منتسبي حزب الليكود 305 آلاف منتسب، سيتوجهون الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الحزب. وحاليا هناك مرشح ثالث وهو موشيه فايغلين. ما قد يؤدي إلى عدم حسم المنافسة على رئاسة الحزب من الجولة الأولى. وتقدر أوساط سياسية أن ضغوطا ستمارس عليه للانسحاب من المنافسة. وبعد أسبوع حتى أسبوعين من الانتخابات الداخلية. سيقدم أعضاء مركز حزب الليكود البالغ عددهم 2700 عضو الأعضاء المرشحين للكنيست. على عكس حزب "العمل". إذ يتم انتخاب الأعضاء المرشحين للكنيست من خلال انتخابات داخلية مفتوحة.وفي جلسة مع شارون. سأل وزراء الليكود عن الحقائب الوزارية التي أصبحت شاغرة في أعقاب استقالة وزراء حزب العمل. فكان رد شارون أنه سيشغل تلك المناصب حتى نهاية البرايميريز. وتوقعت مصادر اقتصادية إسرائيلية أن تبلغ تكاليف يوم الانتخابات القريبة في إسرائيل 2 مليار شيكل. المبلغ الذي ستغطيه ميزانية الدولة سيبلغ نصف مليار شيكل. اضافة الى الأضرار الاقتصادية والتكاليف الأخرى التي سيخسرها السوق الإسرائيلي لأسباب عديدة بينها العطلة الرسمية في اليوم الذي تجري فيه الانتخابات.وستبلغ التكاليف الإجمالية لميزانيات الأحزاب المختلفة في الانتخابات القريبة 173 ،9 مليون شيكل. اضافة الى 25 مليون شيكل سيتم توزيعها بعد الانتخابات.
| 
