* الطائف - عليان آل سعدان:
برزت في محافظة الطائف ظاهرة تعد غريبة ودخيلة جداً على مجتمعنا تتمثل في ارتكاب عمليات نشل وخاصة عند الخروج من المساجد الكبيرة التي تشهد حشداً كبيراً من المصلين يندس النشالون بينهم وفي صفوفهم ويلاحقون مواكب الجنائز التي يحملها المصلون مع أصحاب هذه الجنائز لكسب الأجر والثواب ومع ذلك لا يردع هؤلاء النشالين مثل هذا الموقف الرهيب.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك بكثير وأصبح هؤلاء النشالون يخططون ويفكرون لارتكاب الجريمة عندما تتوفر لهم الفرصة اللازمة مثل تجمعات الناس عند الحوادث المرورية أو أثناء عملية تنفيذ أحكام شرعية مثل القصاص والجلد للقتلة والمجرمين في الميادين العامة.
شرطة محافظة الطائف بتوجيه ومتابعة من مديرها العميد مساعد بن محمد العتيبي أتخذت عدة اجراءات للقضاء على هذه الظاهرة والعمل على تجنيد عدد كبير من رجالات البحث السريين يتواجدون تلقائياً عند مثل هذه التجمعات وخاصة خلال الخروج من الصلاة وبالذات صلاة الجمعة في الجوامع الكبيرة مثل العباس والملك فهد والهادي ومسجد محمد سرور ومسجد الملك خالد وأثناء حمل الجنائز وخلال تنفيذ الأحكام الشرعية مثل القصاص من القتلة والمجرمين الفاسدين في الأرض والجلد وغير ذلك من المواقع الأخرى التي تشهد تجمعات في مناسبات مختلفة. ويركز هؤلاء الرجال التابعون للبحث الجنائي على مثل هؤلاء النشالين وضبطهم وتسليمهم لأقسام الشرطة التي يتبع لها مواقع حوادث النشل لاستكمال اجراءاتهم وتطبيق الأحكام الشرعية بحق مثل هؤلاء النشالين.ومنذ أن بدأت مثل الظاهرة السيئة بالطائف وحتى اليوم تبين أن هؤلاء النشالين لا يوجد فيهم سعودي على الإطلاق وكلهم من الجنسيات الأجنبية، بعضهم صغار في السن يغرر بهم من قبل الأشخاص الذين يعلمونهم لارتكاب مثل هذه العمل المشين.
|