قال لي صديقي الصغير:
صديقي في المدرسة يخجل كثيراً أن يحضر إفطاره معه للمدرسة، فأنا ألتقي معه في الفسحة المدرسية حيث نجلس نتحدث ونأكل، أنا أحضر افطاري معي ومن صنع والدتي حفظها الله، أما صديقي فإنه يشتري من مقصف المدرسة.. في يوم من الأيام اشتكى صديقي من سوء طعام المقصف وأنه متكرر ولا توجد اطعمة جديدة ومتنوعة فقلت له: لا تشتكي يا صديقي، فأرجو أن تعلم أن ما تحضره من المنزل أفضل بكثير مما يباع في المقصف، لأن الأم تعمل ما في جهدها لصنع طعام مفيد لك فأنت ابنها وهي أمك، وهي حريصة عليك وعلى تغذيتك بما يفيدك أكثر من صاحب المقصف، ثم لماذا الخجل من إحضار افطارك معك من المنزل؟ فأنا وكثير من الأصدقاء نحضر إفطارنا من منازلنا.. ابتسم صديقي حيث جاء في اليوم التالي ومعه افطاره وكاد يأكل اصبعه.
|