Friday 25th October,200210984العددالجمعة 19 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سامحونا سامحونا
ولي العهد فال خير على الاتفاق
أحمد العلولا

تثمن الاسرة الاتفاقية الزيارة الكريمة التي قام بها سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية والتي رعى خلالها العديد من المناسبات التي تجلت في تدشينه كماً من المشروعات الانجازية التطويرية.
.. وهم يعتبرون تلك الزيارة الودية التي التقى خلالها ابناء تلك المنطقة وجسدت ابعاد ومفهوم العلاقة الازلية بين القيادة والشعب القائمة على المحبة المتبادلة.. الانطلاقة الحقيقية لرفع اسم ومكانة الاتفاق والعودة به مجدداً لمنصات التتويج.. فالفريق حقق انتصارين كبيرين على عملاقي الكرة بالمنطقة الغربية في فترة إقامة سموه الكريم بين اهله ووسط محبيه في الساحل الشرقي، وتواجد سموه في تلك البقعة الغالية من الوطن العزيز منح الاتفاق الكيان شحنة معنوية عالية ليواصل مشوار التألق.. وعلى طريق صناعة انجاز لائق يتناسب مع المناسبة الخيِّرة التي شهدتها المنطقة.. فكان الفوز بهذه الكأس بمثابة عربون وفاء ومحبة للعلاقة الحميمة التي تربط سمو ولي العهد بالمنطقة واهلها ووصفها سموه الكريم بأنها أكثر من مثالية.
.. زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكأس الاتفاق وجهان لعملة واحدة ترمز لإصالة وقيمة الحب المتبادل.. وقد تعاهدتا من غير سابق موعد على الالتقاء في طريق الخير والمحبة.. والاتفاقيون بالطبع هم الاكثر فرحاً وسعادة بزيارة سمو ولي العهد التي افاضت عليهم بكأس احتاجوها الآن واكثر من أي وقت مضى.
استيقظ الاتفاق من سبات عميق دام عاماً وعقداً من الزمن.. اكتفى طوال تلك الفترة بدور «الكومبارس» وممارسة رياضة «الفرجة» التي تعتبر الهواية المفضلة الاولى للكم الأكبر من فرقنا الكروية على مشاهدة «دروع» و«كؤوس» «رايحة.. جاية» على طريقة عادل امام وبطولات تنتزعها فرق لم تكن حاضرة زمن التواجد الاتفاقي الكبير بتاريخه الحافل بصولاته وجولاته..
** قلنا.. كان الاتفاق.. ماضياً عريقاً خرج من بوابة ساحة المنافسة بدون عودة.. وقلنا وداعاً فهو لم يؤثر البقاء بدون جاره اللدود فريق النهضة.. ربما دفعه الحنين للحاق به!!
لكن في ليلة السبت.. حدثت حالة تأكيد الصحوة الاتفاقية.. وبالمفردة «الأربعة» التي اصبحت العلامة الفارقة في شخصية فارس الدهناء.. وما أروعه من لقب!! وقال كلمته الشهيرة بالأمس.. اتحاد.. واليوم أهلي.. وذلك خلال اسبوع.. والنتيجة ان طار بالكأس والبطولة الحادية عشرة في تاريخه من الساحل الغربي الى الساحل الشرقي!
رمضان والاتفاق
جرت العادة ان يتهافت المجتمع ويندفع بقوة شرائية لأنواع المأكولات والمشروبات ليلة الاعلان عن حلول شهر رمضان المبارك والذي سيشرفنا قدومه بعد اسبوعين.. في تلك الليلة تغص الاسواق بجموع كبيرة في سلوك غير طبيعي نمارسه بصفة دائمة.. وهذا يحدث في مناسبات عديدة دون تخطيط يذكر.. لكن الاتفاق بفوزه المبكر بمسابقة الأمير فيصل بن فهد الافتتاحية للمسابقة الأهم وهي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي ستنطلق اعتبارا من اليوم.. بدا وكأنه يريد سباق الآخرين في مسألة «التزاحم» على تلك البطولة.. ولكي يؤمن لنفسه كسب المزيد من الثقة والارتياح النفسي وهي عوامل كفيلة جداً تدعوه لخوض غمار منافسات الدوري بوضعية مختلفة «ايجابية» مقارنة ببقية الفرق!!
قدامى المحاربين
شكل الثالوث الاتفاقي مثلثاً من ثلاثة اضلاع مطلوب توفرها معاً لصناعة الانجاز الجديد.. وكان الدوسري والزياني والطويرقي هم صنّاع الامجاد السابقة.. وبابتعاد الثلاثي.. قررت البطولات عدم التواجد في الدمام واعلان رحيلها وربما اتخذت قرارا سريا لم يتم الكشف عنه.. بأنه لا عودة ثانية للاتفاق الا بشرط رجوع الثلاثي المتناغم في ادائه.. المنسجم في قراراته وتوجهاته..
الله ما أجمل وما أروع الثلاثة من «قدامى المحاربين» الذين يمتلكون الخبرة والدراية وفن القيادة.. ومؤهلات اخرى لا يمكن توفرها لدى الجيل الجديد.. ولما غابت شمس البطولات عن فارس الدهناء تعالت الاصوات تدعو لسرعة انقاذ الاتفاق ليعود كما كان قوياً مهيباً.. وبالتحديد تمت مناشدة الثلاثي المبدع والمتألق ولم يتردد في إعلان موافقته استجابة لنداءات محبيه الذين سيطرت عليهم مشاعر الخوف والقلق من الخطر المحدق، وحمل الثلاثي لواء الاصلاح وكتابة ملحمة جديدة من الانتصارات التي تستعيد ذكريات الماضي الجميل.
.. ورغم الظروف التي لم تكن لتشجع احداً على الاطلاق في ادارة وحمل هموم الاندية ومشاكلها... إلا ان الثلاثي الناجح رفع راية التحدي وقهر الظروف.. و كانت البداية تتمثل في مرحلة الترميم.. واجتياز مرحلة الخطر، والدلوف لمنطقة الاستقرار واخيراً دخول ميدان المنافسة.. وتدوين اسم الاتفاق.. ذي النغمة الجيدة كبطل عائد.. وبقوة!!
والذين يحاربون القدامى خاصة ممن ارتبطت اسماؤهم بالنجاحات والذكريات الجميلة.. عليهم ان يتوقفوا الآن ويعودوا الى رشدهم، فالادارة «الشابة» هي ليست كل شيء.. وان كانت تتميز بالاندفاع والتسرع.. والرغبة في التغيير والبناء السريع، وهذه ليست صفات قيادية وادارية ناجحة.. لأن نتائجها عكسية.. والقرار الذي سيأتي بعد ذلك.. وبسرعة.. خلاص «هونا» و«بلاش ادارة».
النجاح يرتبط بعوامل عديدة.. وأهمها توفر عامل الخبرة، ولا شك انها كانت وقود الاتفاق في رحلته للفوز بكأس فيصل بن فهد.
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* خرج الاتحاد بالأربعة من دور الاربعة باستثناء المشرف العام منصور البلوي الذي واصل حضوره الاعلامي حتى ما بعد المباراة النهائية.
** لا رواتب.. لا مكافآت.. وشعارنا حصد البطولات.. هل يستمر هذا الشعار الاتفاقي الجميل؟
* سوف ننسى سريعاً ابطال الذهب مخلد العتيبي وزملاءه.. لماذا يايسري الباشا؟
* ترقبوا من الآن.. وصاعداً حملة اعلامية مكثفة تدعو للمبادرة في ضم الباشا للمنتخب والذي لا تنتظره اي مشاركة في هذه الفترة!!
* من السهل جداً ان تقول اي كلام خاصة في مجال الرياضة.. لكن هل سألت نفسك عن مدى مصداقيتك؟
* رمضان الكريم على الابواب.. فهل الصوم عن الاكل والشراب!! أم ان بعض مسؤولي الاندية سيمتنعون عن الكلام غير المباح بحق اخوانهم من رجالات الوسط الرياضي.. وخاصة «المساكين» حقاً.. اخواننا الحكام الذين اصبح جدارهم قصيراً جداً.. بحيث يمنح الفرصة لمن هب ودب.. ومن الاقزام بالتطاول والتسلق على اكتافهم.. صوموا عن الاساءة للغير!!
** علي المطلق ثم معجب الدوسري.. وهكذا هم في كل مباراة لا يعرفون سوى الطعن في الحكم.. ليتهم يلتفتون لمستويات انديتهم المتهالكة ويعملون من اجل اصلاحها!!
** وقفة الأمير خالد بن عبدالله مع الأهلي.. تمثل بكل صدق معنى الاخلاص الحقيقي للكيان.
** الحمادة من محافظة صغيرة اسمها الغاط.. سوف ترفع مكانتها بسبب الفوز ببطولة كروية.. الرياضة اليوم لم تعد ترفاً!!
** لا خوف على «حزمنا» بمدينة الرس من الضياع والتفكك بوجود اثنين لا ثالث لهما.. العزيزان عساف العساف وفهد المالك والمعروفان بدعمهما المتواصل، وسامحونا!!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved