يمثل تأخر الهلاليين في حسم أمر رئاسة ناديهم وتحديد الشخص الذي سيتولى قيادته خلال السنوات الأربع المقبلة قلقاً واسعاً لدى أنصار النادي الذين لايكادون يصدقون ان واحدا من أكبر وأهم أندية القارة الصفراء يظل عاجزاً عن إيجاد رئيس كفؤ وشجاع يتصدى للمهمة الصعبة!! وأحسب هنا أن تأخر أعضاء شرف النادي في ترتيب أوراق البيت الأزرق سيزيد من حجم معاناة النادي ومنسوبيه كما قد يولد انعكاساً سلبياً تظهر آثاره خلال السنوات القادمة!!
الغريب فعلاً ان أندية لاتكاد تذكر أو تقارن بجانب الهلال تجد من يتسابق لرئاستها بل وربما الإطاحة برئيس من أجل الفوز بمقعده بينما يظل الهلال بين كل فترة رئاسية وأخرى رهيناً للفراغ الإداري يدار بالاتكالية والفزعات وهي أمور وان اجتمعت فلن تكون كافية لإدارة النادي الذي يحتاج للكثير والكثير من العمل حتى يواصل إنجازاته خلال استحقاقاته المنتظرة هذا الموسم ومايليه!!
ثمة أمور مازالت معلقة في النادي وجزى الله إدارته المكلفة خيراً حين حاولت وفق إمكانياتها وما توفر لديها من إيجاد حلول لها.. بيد أن أموراً أخرى تحتاج لسرعة الحسم والبت في القرار قبل ان يمل اليوم الذي يخشاه كثير من الهلاليين ويكون دورهم فيه البكاء على اللبن المسكوب فقط!!
من نافلة القول ان سامي الجابر واحد من أهم وأبرز اللاعبين في تاريخ الهلال بل وهو أكثرهم مساهمة في إنجازاته وأحسب ان ترك وضعه معلقاً بهذا الشكل فيه نوع من العبث بتاريخ هذا اللاعب
ولن أكون مبالغاً لو قلت أن الأجدى بالنسبة للنادي يتمثل في تأجيل التعاقد مع لاعبين أجانب وصرف مبالغهم كمقدم عقد لسامي وهنا لا أدري ماذا سيقول صانعو القرار الهلالي لجماهير الفريق لو قبل سامي بعرض من العروض المقدمة له.. وقال للهلاليين وداعاً!!
أشياء أخرى متناثرة هنا وهناك تحتاج لمن يبت فيها وهي ليست من صلاحيات رئيس مكلف قد يجد الكثير من اللوم لو اتخذ فيها قراراً.. بل تحتاج إلى رئيس أصيل يصدر قراره ويكون مسؤولاً عن تبعاته أمام الجميع.
الهلال يحتاج للكثير والكثير..
يحتاج إلى هيكل تنظيمي قادر على استيعاب النادي وإدارته بشكل علمي ومناسب لأنشطته. ويحتاج إلى دعم مادي عاجل من أعضاء شرفه لسداد المستحقات المترتبة عليه.
ويحتاج إلى لاعبين محليين أكفاء لسد بعض الخانات التي مازالت شاغرة أو في طريقها إلى ذلك!!
ويحتاج إلى جهاز فني متكامل قادر على استيعاب ماتتطلبه المرحلة الهلالية المقبلة!!
ويحتاج إلى إعادة تأسيس قاعدته بعدما نخر فيها ضعف الأعداء طوال السنوات الفارطة!!
... لكنه قبل ذاك وذاك يحتاج إلى رئيس يصدر هذه القرارات.. وهنا يعود بنا القلم إلى نقطة البداية..
«من الظلم للهلال وتاريخه ان يظل وضعه معلقاً بهذا الشكل فمتى يبت الهلاليون في أمر رئاسة ناديهم..الخ»!!!!
التحكيم والأهلي
خسر الفريق الأهلاوي فرصة الحفاظ على اللقب في مسابقة الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» وهذا شأن طبيعي في عالم كرة القدم خاصة عندما تكون الخسارة من فريق متطور مثل الفريق الاتفاقي الذي أبلى بلاء حسنا طوال المسابقة وتأهل للنهائي من عنق الزجاجة قبل ان يودع «رباعياته» التاريخية في مرمى الاتحاد والأهلي!!
وهاجم الأهلاويون الحكم بعد المباراة وحملوه أسباب الخسارة كاملة رغم اتفاق الجميع بان معجب ومساعديه كانوا في قمة حضورهم وتفاعلهم طيلة النزال بل إن معجب الذي هاجمه الأهلاويون احتسب لهم ضربتي جزاء.. ولو كان يريد خسارة فريقهم لغض الطرف عن احداها وانتهى الأمر!!
هنا بات من المؤكد ان التحكيم سيظل الشماعة الجاهزة التي يعلق عليها الجميع أخطاءهم!!
والمشكلة ان الأهلاويين مثلا يعرفون ان السبب الأول لخسارتهم تمثل في ضعف قلبي الدفاع محمد حسين والشهري لدرجة المطالبة بابعادهما حينا من الوقت عن الفريق وان الباشا قد وجد الطريق سالكة للمرمى بسببهما.. لكنهم لايريدون قول ذلك.
يريدون النيل من الحكام والتقليل من شأنهم!!
الحقيقة ان الأهلي قد خسر بأخطاء لاعبيه وضعف خبرة مدربه مقارنة بمدرب الفريق الاتفاقي الذي ظل متماسكاً حتى وفريقه يخسر بعد تقدمه.
والحقيقة ان الأهلي وكما كان الاتحاد ظن ان الاتفاق فريقاً سهلاً من الممكن تجاوزه في أي لحظة!!
والحقيقة الأهم ان على الأهلاويين علاج أوضاع فريقهم قبل الدخول في المنافسات الأهم..
فما مضى فات وعلينا الاستفادة من دروسه فقط!!
أما الحديث عن التحكيم فذاك عذر قديم ولن يصدقه أحد في ظل المستوى المميز الذي كان عليه معجب طوال المقابلة.
حتى لانخسر الباشا
من لاعب درجة ثانية لايعرفه إلا أنصار فريقه إلى هداف ملء السمع والبصر وصاحب أهم الأهداف في الموسم حتى الآن.. ذلك هو الزلزال الاتفاقي الرهيب يسري الباشا!!
لن أزيد في عبارات الثناء والإشادة باللاعب فقد سبقني زملاء كرام إلى ذلك...
بيد ان أقول على رسلكم فاللاعب مازال في الخطوة الأولى والمزيد من الثناء والإشادة قد ينهيه ونحن نتباشر بمقدمه!!
كما أقول ان المطالبة بضم اللاعب للمنتخب الأول وعلى وجه السرعة فيه ظلم للاعب والتجارب السابقة أكبر دليل على ذلك غير ان بعضنا يرفض الاستفادة من التجارب ويبدأ من جديد في كل مرة.
أتركوا يسري دعوه يصقل موهبته ويستفيد من المسابقة الأهم والأقوى.
أتركوه يستفيد من تجارب زملائه.. حتى يشتد عوده ويؤكد حضوره وبعدها «لاحقين خير» بإذن الله تعالى.
أنديتنا وصفقاتها
مازالت أنديتنا الموقرة تمارس نفس الأخطاء وتكرر نفس التجارب في مسائل اختيارها للاعبيها الجدد سواء من الداخل أو الخارج.
فهذه الأندية واصلت الاعتماد على السماسرة في اختيارها للاعبيها الأجانب ودفعت لهم مبالغ طائلة وهي الآن تنتظر فقط الحصول على نتيجة اختيارها وحكم الناس عليها!!
وهذه الأندية ما انفكت عن النوم وقت البحث حتى إذا ما ضاق عليها الوقت راحت تفتش عن اللاعبين وتتعاقد معهم بأسلوب «مسلوق» ولابد ان يكون الطعم بعد ذلك «ماسخاً»!!
وهذه الأندية قد تبعثر أموالها في لاعب «نصف موهبة» بينما تسوف وتؤجل عندما يكون الأمر متعلقاً بلاعبي فريقها الأصليين وأبنائه!!
أما أعذار الأندية عند الاختيار فهي جاهزة وإن شئتم مفصلة..
لماذا تتعاقدون مع لاعب صغير في السن وعديم الخبرة والتجربة؟؟ من أجل الاستفادة من نشاطه وحيويته!!
مرة أخرى لماذا تتعاقدون مع لاعب متقدم في السن ولم يعد لديه مايقدمه؟
والإجابة من أجل الاستفادة من خبرته وإفادة اللاعب الناشىء بجواره!!
على الصعيد المحلي.. فأغلب الأندية تتعاقد مع اسم اللاعب ومع من تسمع به.. ولاتتعاقد مع اللاعب الذي تحتاجه فعلاً.
عندما يبرز أي لاعب في أي من الأندية المحدودة الامكانيات فإن «الجري» خلفه يبدأ مباشرة!!
وعندما يسجل لاعب ما هدفا مؤثرا أو يصنع آخر تبدأ حركات الاغراء والمطاردة.
أما حينما تحتاج إلى لاعب يسد خانة شاغرة فإن نتيجة البحث دائما «بالصبر».
والنتيجة النهائية دائماً تكدس اللاعبين وقتل المواهب وحجب الفرص عن الأندية الأخرى وصرف للأموال في غير محلها ليبدأ بعدها العويل والصراخ وترديد مقولة «ماعندنا دراهم»!!
| 
