* س: - جرى نقاش طويل حول من يكون اول من قال بنقد احوال الرواة،؟ وهل من الغيبة والبهتان الجرح مهما كان الاثر النفسي؟
ع.م.م.ي المدينة المنورة
* ج: - هناك ضوابط لعله من المهم ذكرها قبل البدء بالاجابة على هذا السؤال ذلك ان الاصل براءة الذمة من كل نقد او جرح يوجه لمسلم ما نقلاً عن: مؤمن فلا يجوز لاحد ما جرح احد ما خاصة العلماء الا بدليل مادي صحيح واضح،
ولهذا فلابد مما يلي:
1- أن يكون النقد «الجرح مفسراً». 2- أن يكون في حدود الرواية. 3- أن يبن لازمه. 4- أن يفعل النقد ويخصص. 5- أن يكون محدداً. 6- ان يكون الناقد من اهل العلم المعروفين به ذا ورع وفهم ونزاهة وصدق وان يشتهر هذا عنه. 7- لا يقبل نقد «الانداد» خاصة «الاقرباء». 8- ان يكون الناقد غير متهم بدينه.
و{وّصّدَّقّ بٌهٌ} ابو بكر.
(11)}وهذا جرح خاص، وقال سبحانه :{يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا إن جّاءّكٍمً فّاسٌقِ بٌنّبّأُ فّّتّبّيَّنٍوا أّن تٍصٌيبٍوا قّوًمْا بٌجّهّالّةُ فّتٍصًبٌحٍوا عّلّى" مّا فّعّلًتٍمً نّادٌمٌينّ (6)}وهذا جرح خاص.
وفي سورة النور مثال الحالين.
* قوله:« بئس اخو العشيرة هو» وهذا جرح خاص، وورد كذلك «اعلم امتي بالحلال والحرام معاذ».
وورد «أفرض أمتي زيد» ومثله كثير، وبالنظر الى:
1- مقدمة صحيح مسلم. 2- العلل/ لابن ابي حاتم 3- العلل/ للترمذي 4- الالزامات/ للدارقطني 5- نصب الراية/ للزيلعي 6- العلل/ للدارقطني
تجد مثل هذا هناك كثير،
وقد عرف من الصحابة نفر كثير قالوا بالجرح والتعديل:« نقد الرواة والرواية» من هؤلاء: ابن عمر وابو موسى الاشعري وابو سعيد الخدري وسلمة بن الاكوع وسمرة بن جندب والبراء بن عازب وعمار بن ياسر وعائشة وابو هريرة ومعاذ بن جبل وآخرون وفي بداية منتصف القرن الثاني 230 هـ، تقريباً بدأ تعقيد:« النقد» وتأصيله كما فعل الشافعي واحمد وشعبة بن الحجاج وسليمان بن حرب وابن المبارك وابن المديني وابن معين والنسائي والترمذي وآخرون وهؤلاء يعتبرون القسم الاول ثم جاء المتأخرون مع بداية القرن «5» حتى «8هـ و 9هـ».
ولا يعتبر:« نقد احوال الرواة» غيبة او بهتاناً بالشروط المذكورة، وذلك لان الجرح للرواة وبيان ما عليهم انما هو حماية لجناب التوحيد.
|