* س: - كنت اتعمد المرور شبه اسبوعي من امام مكتب كبير يضم عدداً من الموظفين، كنت اعمل في هذا المكتب واحداً من قرابة اربعين نفراً تركت العمل بعد تضييق شديد وكبت وحرمان حتى ان المؤسس لهذا المكتب يعلم بذلك ومع هذا تركني مظلوماً لضعفي وقلة حيلتي،
قال لي «طبيب نفساني» بمصر/ وبيروت/ استعن بالله واصبر واعمل بنفسك ولا تبق فارغاً ابداً ثم صرف لي الاخير «حبوباً مهدئة» فعدت الى مصر فوافق الطبيب المصري على تلك الحبوب لكنه قال لي: شيئان لابد منهما:
1- المداومة على هذه الحبوب لمدة 6 اشهر، ولا اقطعها الا بعد استشارة ذلك: الطبيب.
2- ان اصبر صبراً واعياً محتسباً وان اتعمد المرور بين حين وحين امام ذلك المكتب خاصة لما علم انني مظلوم ومصاب باحباط وقهر لكني لم اسأله عن سبب ذلك فهل هذا نوع من العلاج..؟
لاسيما وسفري الى مصر يكلفني بعد تركي للعمل - او تقاعدي..
س.ص.ع.ط.. الرياض
* ج: - كنت اود جداً انك شرحت لي ما تعانيه وسبب «التضييق عليك» كما كنت احب بيان تفصيل تام عن حياتك، وقل اشكل علي ترددك على طبيبين مع انه يكفيك طبيب واحد مسلم امين، او زيارتي قبل ذلك، وما كان ضرك لو: بعثت الي اوارق الوصفة الطبية ونوع الحبوب، وهل تعاني من مرض عضوي مثلاً،؟
لا عليك سر على ما ذكرا لك جيداً وخصص طبيباً واحداً فيما بعد بدلاً من اثنين لانني اخشى فيما بعد ان تبحث عن: ثالث، ورابع،
أدم الحبوب حسبب الوصفة وحسب المدة ولا تقطع استعمالها الا بعد مراجعة لطبيب ولا تقطعها حتى ولو شعرت بالتحسن تنبه لهذا جيداً.
اما ما ذكره لك الطبيب من/ تعمد المرور بين حين وحين امام المكتب الذي كنت تعمل فيه فلعله لسبب او لاسباب منها:
1- ذهاب التوتر والاحباط شيئاً فشيئاً. 2- ذهاب حدة الكراهية. 3- لترى نصر الله لك عليهم او من كان سبباً ولو بعد حين طويل ما بين ذهاب جاه او مال او منزلة او ..او..او..
ولعل المهم في هذا وهو علاج عظيم ان تقوم بما يلي:
1- تحمد الله تعالى «فما دفع كان أعظم». 2- قضاء الوقت بما تراه مفيداً. 3- دوام الدعاء خاصة «آخر الليل». 4- تقليل الاهتمام بما كان مع مراقبة صنع الله وحسن الظن به سبحانه فهو الحكم العدل. 5- عدم استعجال الاجابة فالله حكيم عليم، لكن احسن الظن به، وادم المرور امام ذلك المكتب فهو علاج جيد، واحرص على دوام الدعاء بيقين تام.
|