* س: - انا رجل استهوته التجارة فركب سفينتها فوجدها عالماً، كان رأس ماله ثلاثة امور فقط:
1- خمسمائة الف ريال.
2- دهاء واسع وصلة قوية مدروسة بكبير التجار مبطنة بدهاء ونظر بعيد وتظاهر له باطن ضعيف بالورع.
3- كسب البسطاء ومن ينشدون المصلحة مع الوقوف بصلابة ومكر امام كل من يزاحمني بتجارة «اللولو» لي ضحايا ما بين مريض ومعطل وشبه ضائع ولي ضحايا ممن استغلهم لم افق حتى وانا في عز الحكر التجاري انني مكشوف حتى من الذين حولي يستفيدون مني وركبتهم بعلم منهم او جهل
. هل ازيد انا اشبه اليوم بملك «بنون مال جاه.. الخ» لكنني في حسرة، وقد تأكد لي انني ضحية المركزية، وحيل النفس مع انني صاحب عبادة وكما اسمع صاحب خير ومعروف هذا ما يقوله من لم يعلم حقيقتي كيف وصلت الى هذا.. لن اطيل، كيف اعالج وضعي..؟
خ.ل.ل.ط. الهند
* ج: - حتى ولو اطلت فانك تدور حول: الضحايا وكيف تتخلص من هذا المال وذلك الجاه.
أليس هذا ما تدور حوله وحوله، هو ذاك أنبئك أصلح الله نيتك بأن «خمسة زائد خمسة تساوي 10 عشرة» لكنك تستطيع وانت من هذا النوع ان تجعلها في صالحك 12، وفي صالح من يستفيدون منك 8 فقط وانت وهذه ثانية من ذلك النوع الذي لا يُنَاقش ما بين خوف منك وتعظيم لمالك..و..و..، أليس هذا: حقاً وان زدتني فانا ازيدك من الشعر عجزاً واكمله لك بيتاً لا يهدمه هادم على تجرم طوال القرون،
ازيدك فأقول: انت الآن انت لكن ثم ماذا..؟ حتى ولو نصبت مكانك بدهائك اقرب الناس اليك، ثم ماذا..؟
ها انت اليوم لم تشعر بل بدأت تشعر بما كان منك حالاً ومقالاً اقول:
بدأت لكنك حقيقة لم تشعر ذلك الشعور المقلق الغائر في النفس ليكون واقعاً حياً عملياً دون اللجوء الى صالح اللحيدان او سواه.
فلديك من الفطنة والدهاء والوعي كما وصفت نفسك ما يجعلك تقلب الكفة رأساً على عقب ثم انت اصلح الله نيتك تسد كل ظلم منك حصل على غيرك بجزمة نفس حرة مؤمنة مقدمة ولو ضحيت بما بين يديك ولن يذهب كله، حدثني عراقي وكنت بمصر سنة 1402هـ .
قال: رُكنت في عملي وظلمت ووقفوا في سبيلي الوظيفي حتى تركت العمل ثم احلت حسب نظامهم الى المعاش فكأني تنفست الصعداء ثم ذهبت الى «الموصل» لمدة «اربعين عاماً» لم اخرج منها الا الى الحج قهراً وحرقةً وألماً ونسيت من ظلمني وزادت تجارتي ببيع الرطب والغسيل ثم عنَّ لي بعد هذه الاربعين سنة ان انزل الى «بغداد» للفسحة فرأيت تبدلاً عجيباً، وسألت من باب الفضول عن: فلان/ وفلان/ وفلان/ فاذا هم قد تركوا العمل وثلاثة منهم آخرون مقعدون فزرتهم تبعاً تبعاً ومن اعجب العجب ان واحداً لم يقل ظلمتك، الا واحد منهم قال: ها وش الحال عساك ركدت، قالها مُسْقِطاً عليَّ اسقاطاً نفسياً إنني انا انا المخطئ، فلم يدر في خلد واحد منهم ما فعل بي صراحة او دهاءً ومكراً من وراء الجدار، وهم سوف يدعون ما بين أيديهم لوارث لعله ينساهم بعد حين.
ما هؤلاء الناس،
وسألته.. كيف تراك..؟
أجاب: الحق أقول بخير عميم
وهم..؟
لم ازل خاصة في حال السفر والليل الآخر والجمع و« معنا» ووقت نزول المطر ادعو عليهم بطول العمر وكثرة المال والولد وسعة الفتنة وضروب الاوجاع، ماهذا..؟ هو ما تسمع.
يا اخ/ خ.ل.ل.ط. الهند.. لعلك تنصت الي قليلاً اصدق مع نفسك بعد الله تعالى وعالج مركزيتك النفسية قبل الظاهرة، ثم صحح وضعك فوالله الذي لا اله الا هو لسوف تجد حقيقة صدق ما تريد من بالغ امن وراحة ونعيم مقيم، رتب حياتك ارسم لك طريقاً خاصاً واجعل هناك جدولاً لك ثم اعمل على تصحيح حال من ظلمت ومن استغللته فظلمته ثم لا تدع: المال نعم المال انظر مدخله كيف، ولعلك تسأل نفسك كشخص آخر:
من أين لك هذا..؟ هل وعيت...؟ نعم انت من هذا النوع، فاعمل اذاً، ودع عنك زلات التباطؤ فان الموت يأتي فجأة، لكن لعلك تفلح كما افلح اصحاب الجنة وان شئت كن احد اصحاب العراقي فأنت وما بين يديك، ولست ارى الا انك من نوع تهمه اخراه وحلال: مال وعرض وجاه دنياه.
|