* س: - بيني وبين جاري سوء تفاهم وكنت أجرأ منه واستضعفه فكنت أغتابه وأفرح بسقوطه، لكني بعد ذلك ندمت لانه قد ترتب على هذا سوء سمعته، وفقدانه لإمامة المسجد، وحالتي دوام التفكير بنتائج عملي خاصة بعد سنين رأيت بعدها انني انا الخاسر؟
م.س.علي.ج.. الرياض
* ج: - لا جرم أنت الخاسر حتى ولو مات صاحبك وحتى لو دام لك عز وظيفي او جاه او مال لانك هنا تكون قد اثقلت ضميرك ونفسك حملاً وان غطيته فهو ينهشك بين حين وحين ولا جرم مرة اخرى انك مع استضعافك له قد حرمت الخير بسبب جهلك عفواً بعظم حق الجار خاصة انه طالب علم لانك كنت سبباً في «تركه المسجد» هوِّن عليك وأرح بالك وتأن قليلاً قليلاً.
اذهب الى ذلك الجار وتبسط اليه، وحاول ان يكون اللقاء غير مقصود في مسجد في مكان ما ترى انه يكون فيه، هو سوف يعرض عليك الضيافة فأقبل ذلك حالاً تودد اليه في بيته أشعره بعظم حقه عليك: جار قديم/ وطالب علم، ومسلم كريم.
ثم من باب المطارحة انك تكون قد اسأت اليه فتبين له هذا بنوع من الهدوء والشعور بالضعف امامه لعلك تستدر عطفه،
ثم تستأذن وتعيد الكرة مرة اخرى بهدية ثمينة تناسبه وتشعره انك ممنون له بدعوتك السابقة الى بيته وممنون له بالعفو عما صدر منك وثالثة بقبوله هديتك،
لا تقطعه ابداً لكن فاوت بين الزيارات في السنة مرة او مرتين.
وكم آمل منك ان تلحق هذا بالثناء عليه عند كل من اسأت القول فيه في/ دينه/ في عرضه/ في عمله/ في جيرته/ الخ، رتب امورك على هذا.. ولعلك تفيدني بنتيجة هذا لانه يسرني ان يعفو عنك، وقد أدركتَ خطأك.
|