جَعَلْتُهَا دُوْنَ تَخْطِيْطٍ وَلاَ خِطَطِ
رَدّاً عَلَى هَجْمَةِ اْلِفئْرَانِ وُاْلِقطَطِ
وَقْلْتُ فيِ الْحَالِ: مَاذَا تَصْنَعُ اْلعَرَبُ
بِأحْرُفٍ سٌطِّرَتْ سَهْواً بِلاَ نٌقَطِ
يَامَنّ تَحَدَّثْتَ عَنْ مَوْسُوْعَةِ اْلأَدَبِ
حَدِيْثَ مَنْ لَيْسَ مَعْصُوْماً مِنَ اْلغَلَطِ
الشِّعّرُ صِنْفَانِ: شِعْرٌ جَاءَ مُخْتَلِطاً
بِكْلِّ غَثٍّ وَشِعْرٌ غَيْرُ مُخْتَلِطِ
شِعْرُ اْلَحدَاَثةِ كَمْ أٌفٍّ عَلَيْه إذَا
سَمِعْتُمُوهُ وَكَمْ أٌفٍّ عَلَى النَّبَطِي
أَدْرِي وَتَدْرِي وَيَدْرِي كٌلُّ ذِي أَدَبٍ
أَنَّ الشُّجَاعَ سَرِيْعٌ وَاْلَجبَانَ بَطِي
وَلاَ تَسَلْنِي سٌؤَالاَتٍ مُحَيِّرَةً
إِنّ كُنْتُ مٌغْتَبِطاً أَوْ غَيْرَ مُغْتَبِطِ
شِعْرُ الأصَاَلِة هَلْ يَبْقَى لَنَا أَدَبٌ
لَوْلاَهُ يَامَنْ تَمِيْلُوْنَ إلَى الشَّطَطِ
إذَا خَلاَ الشِّعْرُ مِنْ وَزْنٍ وَقَافِيَةٍ
خَلاَ مِنَ الشِّعْرِيَا عَبْداللَّهِ السَّمَطِيِ
يَامْنْ تَبَاهِي بعِقْدٍ بَآتَ مُنْفَرِطاً
أَلاَ تٌبَاهِي بِعِقْدٍ غَيْرِ مُنْفَرِطِ
يَا أُمَّةَ اْلعُرْبِ مِنْ شَامٍ وَمِنْ يَمَنٍ
تَمَسَّكيِ بشُرُوْطِ الشعْرِ وَاشْتَرِطيِ
لِكْلِّ عِلْمٍ شُروطٌ لاَ تُفَارِقُهُ
إلاَّ إذَا صَارَ فَوْضَى غَيْرَ مُنْضَبِطِ
وَلاَ يٌقَالُ لَهُ شِعْرٌ إذَا فُقِدَتْ
أَوْزَاَنُهُ بل يٌسَمَّى عِنْدنَا (خُرُطي)
وَ الشِّعْرُ إِنْ قِيْلَ بِالْفٌصْحىَ نَبَارِكٌهُ
وَ غَيْرُ مَا قِيْلَ بِالْفٌصْحىَ يَرْوْحُ (وَطِي)