إنه مجرد قرار عليه الرجوع عنه

عزيزتي الجزيرة.. مع التقدير
سعادة رئيس تحرير الجزيرة الموقر
في هذه الصفحة العدد 10974 الصادر يوم الثلاثاء التاسع من شعبان تساءل الاستاذ/ ظاهر راجي العبدلي عن سر إلغاء مديرية الشئون الصحية بالقريات وتحويلها الى مكتب للاشراف اقل مستوى وقدرات وبصلاحيات محدودة.
والحقيقة التي أؤكدها تأييداً لما ذكره الاخ ظاهر ان القرار جاء مخالفاً للتوقعات فقد كان أبناء القريات يأملون في ان تعطى بعض الادارات الحكومية وخاصة الخدمية وعلى رأسها الشؤون الصحية صلاحية الارتباط بالوزارة المعنية وان يكون ارتباطها بالادارات العامة بمنطقة الجوف مجرد ارتباط «للاطلاع والعلم» وليس ربطها كلياً وسحب كثير من صلاحياتها فمعلوم ان الدولة اعزها الله تبذل الكثير في سبيل توفير خدمات صحية مميزة للمواطن اينما كان وقد حظيت القريات ولله الحمد بنصيب جيد منه وبعد اعتماد مشاريع المستشفيات في كل من الحديثة والعيساوية فإن الحمل سيتضاعف على مكتب الاشراف مرات كثيرة..
كما ان ازدياد المسافرين عبر منفذ الحديثة الحدودي بالاضافة الى الحجاج والمعتمرين يحتم ان تكون ادارة الشئون الصحية حاضرة وبصورة عاجلة ولن يقبل ان يقال للحاج او المسافر انتظر حتى نحصل على الموافقة ولا شك ان صاحب السمو الملكي الامير عبدالاله بن عبدالعزيز وسمو نائبه يسعيان الى اكتمال الخدمات وتميزها سواء كان ذلك في القريات او سكاكا او دومة الجندل او طبرجل او الحديثة وغيرها من القرى والمراكز ويبذلان جهوداً كبيرة في سبيل ذلك ستؤتي ثمارها قريباً باذن الله.
واذا كان قرار الإلغاء قد مضى عليه ما يزيد عن السنة بعد اشهر ومع وجود مدير الشئون الصحية بمنطقة الجوف الجديد الدكتور/ صلاح العبدالعالي فإن الآمال قد تجددت بأن يدرس ذلك القرار دراسة واقعية من قبل مختصين من الوزارة فإذا اتضح للدارسين انه يجب اعادة النظر في ذلك القرار كما يرى أبناء القريات فلا ضير ان يرجع عنه لانه مجرد قرار يمكن العودة عنه.