يوم جتني هرجةٍ ونيت منها
والشفق توه تهادى في مغيبه
هزت دموعي عيونٍ ماشحنها
غير أبو مقبول حلال الصعيبه
قلت مات سعود قالوا راح عنها
قلت يا كبر الخسارة والمصيبه
واحدٍِ قاد المراجل من رسنها
يشهد الله في شبابه مع مشيبه
الصخا والطيب والنخوة حضنها
تنفق يدينه وينخى الزود جيبه
الشجاع اللي ليا شبت فتنها
ما يعود غير بالذله حريبه
المروه والشهامه ما غبنها
كود موته يا عسى ربي يثيبه
والشكالة حضّرت عقبه كفنها
دون شك ودون زيف ودون ريبه
جعل روحه عقب فارقها بدنها
للرحام ورحمة الخالق قريبه
جنة الفردوس محدٍ قد ضمنها
علمها عند الولي علام غيبه
مير أظن سعود بإذن الله سكنها
أحسبه والله على قولي حسيبه
واحدٍ نفسه عن الزله حصنها
والكرم لاشحت الايام عيبه
والمشاعر فالمواقف وش ثمنها
كانها ما خلدت ذكره وطيبه
والعلوم الطيبة تامر وتنهى
كل شاعر تعتزيه وتنتخيبه