قام الرجل الطيب الكريم بمساعدة جارته التي توفي عنها زوجها ولديها منه اطفال صغار لا تجد ما يسد جوعهم وحاجتهم ، ساعدها بكل ما يملك من مال هذا غير السؤال عن حالهم باستمرار. واشترى لهم المنزل الذي جوار منزله، عمل ذلك شفقة ورحمة بهم وبحالهم السيء.
ومرت الأيام وجاء ذلك اليوم الذي أوقف الرجل سيارته دون قصد بالقرب من منزل جارته هذه التي مد لها يد المساعدة، وما هي إلا لحظات حتى جاءت هذه المرأة لبيت جارها تشتكي من تصرفه بقولها لماذا اوقفت سيارتك عند باب منزلي وهاجمته والقت عليه الكلام الجارح وحذرته ان كرر ذلك سوف تبلغ عنه الشرطة.
انصدم الرجل بالفعل انصدم واندهش من هجومها غير المتوقع واخذ يسأل نفسه لماذا وكيف المرأة التي وقفت بجانبها في وقت الحاجة تلومني على سبب تافه. هل هذا جزاء من يصنع المعروف في الناس.
سمعت هذه القصة في احد البرامج في تلفزيون السعودي واستغربت احدى قريباتي واسود وجهها ورددت: لا حول ولا قوة إلا بالله كيف تتصرف هذه المرأة هذا الفعل وين رد الجميل؟، اعوذ بالله من جشع البشر. فالتفت عليها وقلت لها توقعي كل شيء من معدومي الضمير والإنسانية، لا غرابة اذا اتى العيب من أهل العيب وهذه المرأة قليلة أصل.
وبحماس شديد سردت لها حكايتي مع انسانة كنت اعتبرها صديقة العمر. هذه الصديقة كانت تشتكي لي ظروفها الخاصة ومنها حاجتها الماسة للمادة.
قالت لي ان الأبواب انغلقت في وجهي، ارجوك مساعدتي في الحصول على وظيفة. قالت ذلك بعدما اخبرتها بأني لدي واسطة قوية وسوف اتوظف عما قريب، شكت لي حتى سالت عيناها من الدموع فرحمت حالها ورق لها قلبي، وعلى الفور اتصلت بقريبي وطلبت منه ان يساعد صديقتي ويجد لها وظيفة فقال لي سيفعل ذلك ان شاء الله بعد ان يجد لي الوظيفة التي وعدني بها.
قلت له ان صديقتي اهم عندي الآن من نفسي ارجوك ان تساعدها أولاً.
وبالفعل بحث لها عن وظيفة بناءً على طلبي، وتوظفت. ومن يوم استلمت الوظيفة هذه الصديقة لم تتصل بي وانقطعت اخبارها عني. سألت عنها احدى الصديقات، وقالت انها بخير لماذا تسألين عنها وانني اقرب الصديقات لها؟
قلت كنت اقرب الصديقات ولكن بعد المعروف اللي عملته لها صرت ابعد الصديقات. بعد ذلك اتصلت بها هذه الصديقة ونقلت لها ما قلته عنها.
وهنا ثارت كالمجنونة واتصلت بي واسمعتني من الكلام الرديء الوانا وقالت لي انتِ تمنين عليَّ وتتفاخرين عند البنات انك وظفتيني. ل
م اهتم بما قالته سوى هذه الكلمة التي قالت فيها «لو فيك خير كان وظفتِ نفسك قبل ما توظفيني وبعدين ما هو انتِ اللي وظفتني اللي وظفني قريبك» يا الله ما اعجبها من صديقة يا الله ما اعجبها من سفيهة حتى كلمة شكراً لم اسمعها الى الآن منها، فعلاً
ان انت اكرمت الكريم ملكته وان أنت اكرمت اللئيم تمردا
|