أقبل منذ أيام قلائل العام الدراسي الجديد؛ وصحا الطلبة من سباتهم الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر..، وكم أتمنى أن تكون اجازتهم مفيدة، قُضيت فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة المرجوة.!
وليس هذا محور الموضوع الذي أحب ان أتحدث فيه، وإنما أردت شحذ همم الطلبة وهم عائدون إلى مدارسهم ومنارة علمهم بنشاط، وأن يخلعوا رداء الكسل جانبا لأنهم شباب المستقبل وعُدَّته..! وهذه نصيحة لكل أب وأم مع بداية هذا العام الجديد إذ لابد لهم ان يتابعوا منذ بدء العام الدراسي القصور لدى أبنائهم، حتى يستطيعوا معالجته في أسرع وقت، إمَّا بمساعدتهم عن طريق حصص التقوية الخاصة بمدارسهم أو تقويتهم بإلطرق التي يرونها مفيدة لهم - حتى لا يصابوا باحباط آخر العام نتيجة الاهمال وعدم تدارك الأمر مبكراً - وعليهم متابعة حالة أبنائهم الدراسية والصحية أولا بأول، مع التواصل بالمدرسة وما تقدمه من ارشادات وتقييم للطلبة.!
ليس هذا فحسب، بل على الوالدين تخصيص جدول منظم منذ اليوم الأول الدراسي، لمراجعة المواد المراد تحضيرها والتي بحاجة الى اطلاع سريع قبل ذهابهم لليوم التالي.!وألا يجعلا اليوم بأكمله مخصصاً في الحفظ والمذاكرة.. بل لابد من التوازن في اعطاء كل ذي حق حقه، مثل الاستراحة والنوم وغيرها.. وألا تغفل عين الرقيب عن متابعة الأبناء في مدارسهم حتى يتسنى لهم معالجة القصور الذي ينتج في المواد التي يتلقاها الطالب وبذلك يستطيعون تذليل الصعاب منذ البداية، وألا يقيموا عقبة في طريقهم! ولا ننسى أن النصح والارشاد واستخدام الشدة واللين من حين لآخر مجديان في التربية والتعليم، مع مراعاة حالة الطالب ومستوى ذكائه.. كل ذلك يجعلنا نتفهم حالته ووضعه، وألا نقارن بين الذكي ومتوسط الذكاء، والأقل منهما، فهذا يقود الى حيرة في نفس الطالب، وربما تكون سببا رئيسيا يؤدي إلى تأخره في دراسته.! وأؤكد في التعامل مع المدرسة، إذا وجد ان هناك عقبات أو مشكلة ما يعاني منها الطالب أو الطالبة، فعلى أولياء الأمور التعاون مع الاخصائي الاجتماعي والمرشد والموجه في ذلك وأن تكون ارشادات المدرسة، في المستوى المعقول والمقبول تقدم من أجل مصلحة الطالب، لمتابعة حالته منذ البداية وألا نتأفف من أي نصح يقدم الينا يعنى بمصلحة أبنائنا، وعلينا التواصل المستمر من حين لآخر لمعرفة خط سير تعليمهم.!
وأخيراً هذه همسة دافئة للوالدين، فأقول: احرصا على تنمية مهارات أولادكم في أوقات الفراغ؛ ولا تكون على حساب العلم والمعرفة، مع تمنياتي لكل طالب وطالبة بالنجاح والتوفيق، في هذا العام وطيلة الأعوام المقبلة إن شاء الله.
مرفأ:
أبناؤنا هم عُدَّة المستقبل ومنارته، متى أدركنا كيف نهيىء ونعد هذاالجيل الواعد.!
|