* الجبيل ظافر الدوسري:
أبدى عدد من المواطنين والمقيمين استياءهم الشديد من كثرة الروائح الكريهة المنبعثة من محلات بيع السمك بالسوق المركزي بمحافظة الجبيل مشيرين إلى أن هذه الظاهرة قد ازدادت بشكل ملفت للنظر مما يتطلب صيانة مجاري الصرف وتوسعتها قبل حدوث الانسداد.
وقالوا في لقائهم ب«الجزيرة» انهم يعانون من الروائح مما جعلهم يشعرون بعدم ضمان وسلامة السمك المعروض للبيع من التلوث وانتشار الأوبئة.
كما أبدى المواطنون استياءهم من استحواذ وسيطرة العمالة الهندية «كيرلا» على البيع في السوق وبشكل ملفت للنظر وهو مغاير لخطة السوق التي نناشد بها يومياً في كل مكان، حيث استطاعت هذه العمالة من التحكم في السوق من بيع ولعب وغش كما ذكره لنا المواطنون من قصص وقعت لهم.
العمالة غير حريصة
على النظافة
يقول خالد سعيد أبو ذكري مصري الجنسية واصفا السوق في مبناه بأنه مبنى حضاري لكنه في نفس الوقت مزر، حيث تنقصه عدة خدمات مما يجعله يعيش في هذه الحالة، فلو نظرنا مثلا للتكييف فالبرغم من وجوده الا ان المستثمر يخاف من تشغيله تحسباً للفاتورة، كذلك تنبعث من المحلات روائح كريهة تشمها على مسافات بعيدة بسبب عدم وجود مجرى كاف وغير واسع للصرف بهذه المحلات ولا تتم صيانتها باستمرار لمنع تعرضها للإنسداد ناهيك عن عدم حرص العمالة على النظافة خاصة إذا علمنا أن أغلب العاملين بالسوق هم من فئة الآسيويين.
وأردف يقول: إن الروائح الكريهة ما تزال سمة هذا السوق والصراصير والبعوض تلحظه بشكل واضح جدا وتسيء للوجه الحضاري لتصميم السوق.
ويشير المواطن أبو ماجد القاسم إلى أن الشركة المسؤولة عن الصيانة لا تقوم بصيانة المصارف قبل وقت كاف خاصة وان سوق السمك يشهد كثافة من المشترين في نهاية الأسبوع.
وأضاف يقول: لقد أصبحنا نعاني معاناة دائمة ومستمرة من هذه الروائح التي أصبحت تزكم الأنوف، وهذا يتطلب التدخل الفوري لصيانة هذه التمديدات.
استغفال المشتري بصحون الميزان
ويقول المواطن عباس ابراهيم الشامري عن تجربة مريرة تعرض لها في السوق: إن أصحاب هذه المحلات يقومون كثيرا بعمليات خداع للمشترين خاصة عند الوزن فالصحن الذي يوضع به السمك يوجد به غش يستغلون به المشتري لأن العامل لديه أكثر من صحن يختلف في سماكته عن الآخر ولن تجدها متساوية الوزن مما يؤثر أثناء عملية الوزن، وقد وقعت هذه القصة وحركة الغش هذه معي حينما أردت شراء 2 كيلو سمك معين فقام البائع الهندي بوضع السمك في أحد الصحون وعندما طلبت منه تغيير الصحون مع إبقاء كمية ونفس نوع السمك الذي اخترته وجدت هناك فرقاً ربع كيلو تقريبا فوقع الخلاف مع هذا العامل وطلب مني السماح وعدم إخبار البلدية.!!
ويروي مواطن آخر قصة أخرى وقعت له قائلا: حيل هذه العمالة بسوق السمك كثيرة والكثير منا أصبحوا ضحايا تحايل الأجانب خاصة وأن البائع يعرف الزبون فتراهم يبيعون سمك الأمس على انه سمك اليوم وهكذا، وقد تعرضت لحالات غش في بيع السمك بسوق الجبيل عدة مرات منها على سبيل المثال عندما اشتريت سمك وأحضرته للمنزل، وقبل ان تقوم زوجتي بطبخه اذ برائحة كريهة تنبعث منه لم تستطع زوجتي تحمله فقامت برميه بالزبالة حفاظاً على صحة أسرتي. فمن المسؤول هنا عن صحة المستهلك؟.
مبنى حضاري لم يشفع
له بالنظافة
المواطن أحمد محمد الغامدي يقول: بالرغم من حداثة السوق في إنشائه ووجود البلاط والأرضيات التي تساعد كثيرا في النظافة وجعلته رمزاً ومعلماً حضارياً مقارنة بالأسواق الأخرى الا أن هناك بعض الظواهر المنتشرة بالسوق تسيء إليه.
ومن ضمن الأشياء الظاهرة في هذا السوق هو استحواذ وامتلاك العمالة الآسيوية لسوق السمك بالجبيل وخاصة كما هو واضح من الجالية الهندية التي فرضت سيطرتها عليه وأصبحت تلعب بالسوق وأسعاره وفي حركته وأصبح السوق غريباً اذ تشكل هذه العمالة في نظري من حجم السوق 100%، وأحب أن أضيف أن أي شخص لو حاول الدخول في هذا المجال لن ينجح بسبب وجود وسيطرة هذه العصابة المترابطة مما جعل السوق يعج بهذه العمالة الآسيوية حتى أصبح السوق غريباً.
عمالة مستترة
منصور سالم الدسم قال: من يزر السوق حاليا سوف يجده على حالته التي كان عليها من قبل حديث السعودة، حيث انها في قبضة السيطرة الأجنبية وهي مستترة وراء كفلاء سعوديين يعملون لديها مقابل مبالغ زهيدة تدفع من العامل للكفيل نهاية كل شهر حتى صارت هذه العمالة قوية ورفع يدها عن السوق مسألة صعبة لقدرتها على تنظيم نفسها وبالتالي صعوبة مجاراتها حتى في عملية البيع والشراء والتعامل مع المستهلكين.
|