* الرياض - إبراهيم المعطش:
مرزوق ذلك الرجل الذي يدور في الشوارع ترتسم على وجهه علامات الحزن والأسى، بل حفرت السنوات تجاعيدها على وجهه مخفية وراء ذلك قصة مأساة تتحدث عن الحب الطاهر في زمن الماديات، مرزوق الذي استطاع ان يرجع زمن «قيس وليلى» فأحب وأُحب ولنعش القصة بآلامها وأحزانها.. ومأساتها..
تستعرض «الجزيرة» شيئاً عن هذا العاشق!!
لوحظ رجل دائم الدوران في الشوارع في حي «اليمامة» جنوب الرياض.. يحمل في يده راديو، يسير وهو هائم التفكير يقتات من المطاعم.. رث الثياب، سألنا عن هذا الشخص.. قالوا لنا.. إن اسمه «مرزوق».. حاولنا ان نحادثه وان نكلمه لكنه لا يُلقي لنا بالاً ولا يأبه بنا، لكن أحدهم أخبرنا قصته الحزينة حيث قال:
مرزوق كان رجلاً عادياً.. موظفاً في احدى المؤسسات الخاصة لم يتزوج إلا متأخراً..ولكنه أحب زوجته حباً أصبح حديث الناس، وأصيبت زوجته بمرض السرطان، لم يمهلها كثيراً فتوفيت، ومنذ أن توفيت زوجته وحالته دائماً تزداد سوءاً وكأنه لم يصدق ما حدث، فأصبح رجلاً غريباً لا يكلم أحداً ويخرج في الليل ويسير حافياً في الشمس، وحينما يكلمه أحد أو يناقشه لا يعيره اهتماماً.. بل أصبح يذهب الى بيت قديم يجلس بجواره دائما ممسكاً بالراديو مقلباً محطاته، حتى سمعنا انه تم فصله من العمل، وأصبح يعيش على ما يأخذه من المطاعم والصدقات.
ترى هل يعقل ان حبه لزوجته جعله يصبح هكذا بعد وفاتها..
|