Friday 25th October,200210984العددالجمعة 19 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز القرآنية المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز القرآنية
رفع جوائز المسابقة إلى مليونين سيزيد حدة التنافس بين ناشئة وشباب الأمة

* مكة المكرمة الجزيرة:
أبدى حفظة كتاب الله تعالى المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الرابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وكذا مرافقوهم، والمشاركين في المسابقة كافة فرحتهم الكبيرة وسعادتهم الغامرة بالمكرمة الكريمة من قبل قيادة المملكة العربية السعودية والمتمثلة في زيادة جوائز المسابقة إلى مليوني ريال اعتباراً من العام القادم إن شاء الله .
وثمنوا عالياً هذه المكرمة، معتبرين إياها امتدادا للدعم المتواصل، وترجمة جديدة لاستمرار اهتمام المملكة الكبير وقيادتها بالقرآن الكريم، وأهله، وحفظته، وانعكاساً للالتزام الذي قامت عليه هذه البلاد بتحكيم شرع الله المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية في كافة شؤونها، وتهيئة كافة الأسباب والسبل للعناية بالقرآن الكريم، والاهتمام بأهله، وحفظته من البنين والبنات سواء داخل المملكة أم في خارجها.
جاء ذلك في استطلاع أجرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على مجموعة من المشاركين في المسابقة في أعقاب إعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة مساء يوم الأحد الماضي عن زيادة قيمة جوائز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وذلك في حفل اختتام الدورة الرابعة والعشرين للمسابقة في رحاب مكة المكرمة.
ورأى المتسابقون والمشاركون في المسابقة أن هذه المكرمة دليل على ما دأبت عليه المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة أهل القرآن الكريم في شتى أنحاء العالم، وأن رفع قيمة جوائز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية ستزيد من درجة المنافسة بين ناشئة وشباب الأمة الإسلامية، كما ستزيد المسابقة قوة على قوتها الحالية، بالإضافة إلى أنها ستحفز كافة وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسات والهيئات والمجالس الإسلامية في مختلف دول العالم على رفع درجة الاستعداد في الاشتراك في أم المسابقات نتيجة هذه الزيادة.
وأبرزوا أن تضافر جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالقرآن الكريم وحفظته من أبناء الأمة الإسلامية، يؤكد ثبات المنهج الذي يسير عليه قادة هذه البلاد وهو المنهج الرباني المعتدل والقويم المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وخدمة كتاب الله وعلومه على الرغم من الحملات المغرضة الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام عليها من كل حدب وصوب.
الشكر للقيادة الرشيدة
وأثنوا على الجهود المبذولة من هذه الدولة المباركة ومسؤوليها لخدمة حفظة كتاب الله تعالى التي تظهر جلية في هذه المسابقة القرآنية وعلى ما وفرته لهم من خدمات وما قدمت من تسهيلات كان لها أثر كبير في إنجاحها، مسجلين شكرهم وامتنانهم لحكومة المملكة وولاة الأمر فيها على ما قدموه ويقدمونه من امكانات مادية ومعنوية في سبيل العناية والاهتمام بكتاب الله العزيز وبحفظته في مختلف أنحاء العالم، واصفين المسابقة بأنها تتميز بعالميتها وتفردها بالمكانة العظيمة، وهي مهبط الوحي وأطهر بقاع الأرض.
ويبين الاستطلاع الذي أجري على «123» متسابقاً من أنحاء العالم يمثلون دولاً عربية وإسلامية وجمعيات وهيئات إسلامية في عدد من بلدان الأقليات المسلمة من إجمالي عدد المتسابقين لهذا العام 1423ه، البالغ عددهم «151» متسابقاً أن آراءهم توافقت على أن المسابقة أتاحت الفرصة لأبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم الالتقاء والتنافس الشريف في هذا الميدان الرحب، والتعارف فيما بينهم.
وأجمع ما نسبته «94%» من الذين أجري عليهم الاستطلاع على أن تنظيم المسابقة والإعداد لها كان وفق أرقى وأرفع المستويات، وحظي المتسابقون بكامل العناية والرعاية والاهتمام من القائمين عليها، من حيث توفير الخدمات المتعلقة بالإسكان والإعاشة وتوفير المواصلات المنتظمة بإيصالهم من المطار إلى مكة المكرمة، ومن وإلى مقر الإقامة والمسجد الحرام على مدار الساعة، وتهيئة كل ما يلزمهم ويعينهم على الأداء والحفظ الجيد لأجل تقديم أفضل ما لديهم من تلاوة بهدف الرفع من مستوى النتائج المرجوة من هذه المسابقة.
خيرة العلماء والمشايخ
وأكدوا جميعهم أن لجنتي تحكيم المسابقة كانتا قمة في المستوى والأداء والخلق، معللين ذلك بأنهم من خيرة العلماء والمشايخ على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وبخاصة أنهم من المتخصصين في علوم القراءات والتجويد والتفسير، داعين لهم بأن يبارك لهم الله تعالى في أعمارهم، ويوفقهم لتقديم كل ما لديهم من أعمال وجهود لما فيه خير الأمة الإسلامية.
وكشف الاستطلاع أن ما نسبته 95% من الذين أجري عليهم الاستطلاع اضطربوا في بداية تلاوتهم أمام لجنة الاستماع لرهبة الموقف، إلا أنهم بعد تلاوتهم لآية أو آيتين زالت عنهم تلك الرهبة بفضل الله تعالى، وبدأوا في التلاوة بكل اطمئنان والإجابة بكل ثقة بحمد الله تعالى، مبينين أن المستوى مرتفع في أداء المتسابقين، ومؤكدين أنها المرة الأولى التي يشاركون في مسابقة دولية بهذا المستوى الكبير، وبخاصة في أطهر بقعة في الأرض قاطبة.
نسبة الحفظة مرتفعة
وأبان الاستطلاع أن أعمار المتسابقين تتراوح ما بين التاسعة والخامسة والعشرين عاماً، في حين كان أصغرهم يحفظ خمسة أجزاء من القرآن، أما ما نسبته «35%» ممن أجابوا على استبانات الاستطلاع يحفظون القرآن الكريم كاملاً، و«27%» يحفظون أكثر من عشرين جزءاً، و «15%» يحفظون أقل من عشرة أجزاء، و«23%» يحفظون خمسة أجزاء.
ونقل الاستطلاع شعور المشاركين في المسابقة عندما زاروا المسجد الحرام، وطافوا حول الكعبة المشرفة وأدوا مناسك العمرة، وزاروا المشاعر المقدسة في منطقة مكة المكرمة، وقالوا: إن الوصف للمشاعر التي خالجتنا لا يمكننا التعبير عنها، حيث غمرنا شعور بالهيبة والعظمة والإجلال لبيت الله العظيم مع فرحة كبيرة بأن الله قد أنعم علينا حينما وفقنا لهذه الزيارة.
أنسب الأوقات للحفظ
ومن جهة أخرى أبان الاستطلاع أن «50%» منهم يرى أن أنسب وقت للحفظ هو ما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، أما الباقون فذلك يعود إلى برامجهم العملية اليومية لم يتمكنوا من تحديد وقت معين للحفظ، كما طالبوا الأمانة العامة للمسابقة بتقديم منح رحلات لأداء فريضة الحج ضمن جوائز المسابقة، كذلك رأوا أهمية تنظيم القيام بزيارات تعريفية لمختلف المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية في المملكة، والاطلاع على التطور والنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية، وعللوا ذلك بأن هذه الزيارة للمملكة تعد حدثاً تاريخياً في حياة كل متسابق، ونقلة كبيرة في مفاهيمه.وجاء في الاستطلاع أن «80%» من ممن أجري عليهم الاستطلاع، طالبوا بإتاحة الفرصة لهم بلقاء علماء المملكة العربية السعودية وطلبة العلم فيها في لقاء مفتوح، حتى يتمكنوا من تبادل الأحاديث معهم، والاستفادة من علمهم، كما طالبوا باختصار مدة المسابقة معربين عن اعتقادهم بأنه يمكن للجنة التحكيم الدولية الاستماع إلى تلاوات المتسابقين خلال خمسة أيام بدلا من ثمانية، وأيضا زيادة عدد الجوائز ليحظى أكثر عدد من المتسابقين بجائزة لتعم الفائدة الجميع.
التغطية الإعلامية
وأوضح الاستطلاع أن المتسابقين أكدوا على أهمية التغطية الإعلامية لفعاليات المسابقة من قبل مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مثمنين الجهود المبذولة في هذا المجال، ومطالبين في الوقت نفسه «القنوات الفضائية، والإنترنت» متابعة تلك المسابقة، حتى تتمكن المجتمعات المسلمة في مختلف أنحاء المعمورة، وبخاصة أهالي المتسابقين من مشاهدة هذه المسابقة المهمة التي تعد لدى المسلمين من أعظم المسابقات القرآنية في العالم لعالميتها وانعقادها في مكة المكرمة، معربين عن أملهم في أن تخصص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منحاً دراسية للفائزين بالجوائز الأول للدراسة في الجامعات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.ووفقاً للاستطلاع أثنى المتسابقون على حسن التنظيم والرعاية التي لمسوها من قبل المسؤولين عن تنظيم المسابقة طوال فترة إقامتهم في المملكة، وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، من أجل العمل على توفير جميع الاحتياجات التي تمكنهم من أداء المسابقة في جو من الهدوء والطمأنينة.
«الدولية» واكبت الحدث
ونوه المتسابقون بنشرة «الدولية» التي تصدرها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال أيام المسابقة، وأجمعوا على أن «الدولية» واكبت جميع أحداث ومناشط المسابقة أولاً بأول بالخبر والصورة، مطالبين بأن توضع جميع أعداد النشرة في مجلد واحد وتوزع على المتسابقين ورؤساء الوفود عند مغادرتهم أرض الحرمين الشريفين باعتبارها توثيقا لهذه المسابقة وجميع المناشط والبرامج الدعوية والثقافية التي صاحبتها، وتوجهوا بالشكر والعرفان للقائمين عليها.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved