|
|
تمر على المعلم وخاصة المرشد الطلابي ووكيل المدرسة حالات تستدعي استخدام الجوال الخاص بهما للاتصال على أولياء أمور الطلبة، ويفعلون ذلك بكل سرور ولوجه الله إن شاء الله، ولا أنسى رواد النشاط والمشرفين على أنشطة المدارس الخارجية والداخلية الذين لهم اتصالات بأولياء أمور الطلاب من أجل إخبارهم برحلة متأخرة لظرف ما أو من أجل إخبارهم بتأخرهم على أولادهم، ولك أن تسأل كم يصرف المعلم وخاصة ذا المسؤولية المباشرة كالمرشد والوكيل ورائد النشاط على هذه المكالمات من ريالات، هذا غير الاعتبارات التربوية التي يكون لها أحسن الأثر على نفسية الطالب بعلاقته بالمعلم، أليس هذا محل فخر واعتزاز. لقد تذكرت هذا في الوقت الذي رسم فيه الرسام هاجد ذلك المعلم الذي يستعمل جواله داخل المدرسة وقد مثله بشكل لا يليق، ومن باب التجربة والممارسة كم مرة اتصل عليّ الوكيل والمرشد الطلابي في نفس مدرستي وخارجها من أجل أعمال تخص سير عملي التربوي والتعليمي؟ ومن أجل ابني الذي يدرس في مدرسة أخرى؟ إنها مرات ومرات كثيرة فهل يكون ذلك كله محل تقدير الرسام هاجد؟ ولا أريد أن أعلق أكثر على الرسم، هل من نظرة إنصاف وشكر وتقدير أم حظنا العتب والعتاب الجاف والتندر بكل ما يخص المعلم والمعلمة من إجازات وغيرها، ويا ليت أسبوع المعلم يفعل فعله ويركز على الأعمال الحساسة التي تكرس روح التعاون والتعاضد والمحبة ما بين المعلم والطالب وولي أمره والمجتمع التربوي والمجتمع كله، هذا فضل عما يصرفه عدد من المعلمين بإعداد غرف خاصة بهم من جيبهم الخاص (قاعات فيها كل وسائل الراحة والاتصال وكل وسائل توصيل المعلومة للطالب)، وما يضعونه من جيبهم في مدارسهم على حسابهم الخاص ونحن نسمع عن الاشتراكات العضوية بين المعلمين لتأمين ضرورات مدرسية وحياتية داخل المدرسة. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |