إنه قمة الوفاء وقمة الإنسانية وقمة الأخلاق والتفاعل مع الأحداث!
إنه سلمان الإنسان، سلمان الأمير، سلمان الوفاء، سلمان «الشهامة»، رجل الشدائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
روى لي زميلي الشاعر الحميدي الحربي موقفاً للأمير الشهم سلمان بن عبدالعزيز بعد لحظات من دفن جثمان الراحل عبدالله السلوم رحمه الله في مقبرة العود يوم السبت الماضي..
يقول الحميدي إن سموه الكريم جمع أحفاده أبناء فهد وأبناء أحمد رحمهما الله وأبناء سكرتيره عبدالله السلوم رحمه الله وقال للجميع أنا والدكم وأنتم مثل ابناء فهد وأحمد..
لك الله يا أبا فهد.. لقد سبقت الجميع إلى المقبرة لتودع صديقك عبدالله السلوم وتواسي أبناءه وقبل ذلك تقدمت الجميع بالصلاة عليه ورفعت من أزر أبنائه وشملتهم برعايتك وأبوتك في أروع صورة إنسانية.
هذا موقف واحد من عشرات، بل مئات المواقف الإنسانية للأمير النبيل سلمان بن عبدالعزيز الذي لا يتخلى قط عن أصدقائه وأحبابه سواء كانوا أحياء أو يرقدون تحت الثرى..
أخيراً أقول: إن الأمير سلمان الذي وقف في وجه الشدائد والمصائب التي توالت عليه صمد في وجهها كما الجبل الراسي.. صمد في وجهها بقوة الإيمان والصبر والمحتسب عندالله الأجر والثواب فاللهم اجعل كل ما أصابه من مصائب الدهر وقدمه من أعمال خيرة في ميزان حسناته في الآخرة.
وسلمان سيبقى - بإذن الله - رمزاً وطنياً خالداً في الوفاء والإنسانية ونبراساً لنا جميعاً في أعمال الخير وكل مناحي الحياة.
|