Friday 25th October,200210984العددالجمعة 19 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الشركات السعودية تواجه ضعفاً كبيراً بعملية تسويق منتجاتها الشركات السعودية تواجه ضعفاً كبيراً بعملية تسويق منتجاتها
فيما بلغ حجم سوق الصناعات في المملكة «205» بلايين ريال.. معدل صرفها أقل من «1%» على أنشطة التسويق

* الرياض - حسين الشبيلي:
يواجه عدد كبير من الشركات والمؤسسات السعودية ضعفاً كبيراً في عملية التسويق لمنتجاتها حيث ان معدل صرفها على أنشطة التسويق أقل من 1% بينما الشركات العالمية تصرف ما نسبته 10 - 15% من صافي المبيعات على أنشطتها التسويقية مما يعني أن حجم الاعلان للمنتجات الصناعية المحلية لا يتناسب مع حجم سوق المنتجات وهذا دليل كبير على ضعف عملية التسويق. وقد عُقدت مؤخراً بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ندوة حول التسويق والمصاعب التي تواجههه وأكد خلالها رئيس اللجنة الفرعية للتسويق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ محمد السرحان أن اللجنة تبنت التسويق كهدف استراتيجي لتوطين التسويق في البيئة الصناعية.
مضيفاً أن هناك شواهد على هذا القصور حيث لم تظهر علامات تجارية سعودية على المستوى الاقليمي أو العالمي ما عدا بعض العلامات القليلة مثل «عافية، الطازج، جودي، العلالي، كودو، المراعي، الزامل، سابك، سامبا، لازوردي».
وبرزت خلال المرحلة الماضية حروب الأسعار كحل وحيد للمنافسة في ظل غياب القدرة على التسويق مما يتسبب في خسائر مباشرة في المبيعات والأرباح أيضاً ضعف التصدير الذي تعاني منه حيث يبلغ حجم الصادرات 90% بقيمة «23» بليون ريال واجمالي الناتج المحلي غير الحكومي 10% بقيمة «205» بلايين ريال.
وأردف الأستاذ السرحان مثالاً على ذلك حصة المنتجات الغذائية من إجمالي سوق المملكة حيث يبلغ 20% وحصة اعلان المنتجات الغذائية من إجمالي سوق الاعلان في المملكة 10% هذا بالرغم من أن سوق المنتجات الغذائية يعتبر من أكثر القطاعات نشاطاً إعلانياً.
وحصة الفرد من اجمالي سوق الاعلان في المملكة قليلة مقارنة بالدول المحيطة حيث بلغت في المملكة «8 ،16» دولاراً وفي الكويت «8 ،92» دولاراً والإمارات «82» دولاراً وكامل دول مجلس التعاون «65» دولاراً ولبنان «82» دولاراً وأمريكا «473» دولاراً وبريطانيا «254» دولاراً واليابان «358» دولاراً. ولا توجد برامج أكاديمية كافية لإعداد كوادر متخصصة في التسويق في المملكة وان ما تم فتح الحدود بعد دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية ستزداد المنافسة وستزيد الحاجة للتسويق مع أن المملكة تشكل أكبر سوق استهلاكي.
ومن بين أثمن «100» علامة تجارية في العالم تحتل العلامات التجارية الأمريكية «65» علامة تحتل ماكدونالدز المرتبة الثامنة بينما تحتل برغر كينغ المرتبة ال«90». حيث بلغت علامة كوكاكولا التجارية الأثمن في العالم حيث بلغت «70» بليون دولار واحتلت نسكافيه المرتبة «22» بقيمة بلغت «84 ،12» بليون دولار وأتت علامة نستله المرتبة «61» بقيمة «43 ،4» بلايين دولار.
الإستراتيجية التسويقية
والعملية التسويقية من وجهة نظر الدكتور محمد عبدالله العوض أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتسويق قسم إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود أن ارتباط مفهوم التسويق في أذهان العديد من الشركات أو القطاعات الأخرى بمفاهيم بسيطة مثل الاعلان أو الترويج كذلك ارتبط بالعمل الكبير والواسع.
وأضاف العوض أن الاستراتيجية التسويقية هي العمل المرتبط بالنظرة التسويقية البعيدة والرؤية المستقبلية إلى السوق والمنافسة بهدف التطوير والتميز لدى المنشآت كذلك بيان أن الترابط الاستراتيجي لاستراتيجية المنشأة التسويقية التنافسية وقوتها نابع من تحديد حدود السوق الذي يعمل فيه والشريحة التي تستهدفها.
دور البحوث في التطوير والتسويق
وأوضح الأستاذ محمود الموسوي مدير عام التسويق لبطاقات الائتمان بالبنك السعودي الأمريكي أن هناك قصوراً في العملية التسويقية وصعوبات ومشاكل في السوق السعودي ومن أبرزها أن السوق لا يزال في طور الشباب ومشاركة السعودية قليلة في مجال الأبحاث بجانب صعوبة اختراق المجتمع بسبب التحفظ وعدم الوعي بأهمية البحوث التسويقية، وينادي الأستاذ الموسوي باعطاء دور أكبر لإدارات التسويق بها لكي ترسم الخطط وتضع الاستراتيجيات المناسبة مع اختيار الكوادر المناسبة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved