* الدمام - سعد الفردان:
أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الموحدة للكهرباء سليمان بن عبدالله القاضي أن الهيكلة الجديدة للشركة سوف يتم العمل بها بداية العام الميلادي 2003م وذلك ضمن خطوات واجراءات هيكلة قطاع الكهرباء التي ابتدأت بدمج جميع شركات الكهرباء في شركة واحدة يعمل بها حوالي 29 ألف موظف في كافة أرجاء المملكة.
وأضاف القاضي الذي كان ضيفاً على برنامج «رجال في الإدارة» الذي نظمه مركز التدريب والمؤتمرات بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة - فرع المنطقة الشرقية - ان الشركة السعودية للكهرباء - بعد إعادة الهيكلة - عملت من أجل الوصول إلى الأفضل، فبعد قرار دمج الشركات في شركة واحدة، تم تشكيل 40 لجنة غرضها تبادل وجهات النظر، ومحاولة دراسة تجارب الشركات وأخذ الأفضل منها ليطبق على الشركة الموحدة، ففي مجال الأسهم أخذنا تجربة كهرباء الغربية، وفي مجالات المحاسبة والجودة الشاملة والمناهج التدريبية أخذنا تجربة كهرباء الشرقية، ونحن في طور تعميم هذه التجارب لتشمل كافة فروع الشركة الموحدة، ما تم اكتسابه في المناطق نحاول تعميمه على مستوى الوطن.. مشيداً بتجربة المنطقة الشرقية في هذا المجال، التي كانت متفوقة في عدد من الجوانب على شقيقاتها في المناطق الأخرى، ربما لأن أرامكو كانت هي المؤسسة للشركة، وأوجدت نظاماً محاسبياً ونظاماً للمشاريع على أرقى المستويات.
وقال ان الاجراءات التي تمت منذ اليوم الأول لتحويل الشركات إلى شركة مساهمة موحدة أتت أكلها قبل أيام، فبعد أن كانت الشركة خاسرة، فقد حققت أرباحاً جيدة هذا العام، مؤكداً على أن الأساس كان صحيحا في الشركة، حيث تعتمد على تطوير العنصر البشري، فالشركة ليست مباني ومكائن، بل هي بشر بالدرجة الأساس، وإذا كان هذا العنصر متفاعلاً ومتحمساً للتقدم، فإن التقدم يحصل، فالعناية بالموظفين جعل الشركة تصل إلى ما وصلت إليه.
وأوضح بأن الشركة تتطلع إلى نسبة من السعودة تزيد على 90 في المائة في غضون خمس سنوات قادمة، علماً أن نسبتها حالياً تصل إلى 78 في المائة..
وذكر القاضي أن نشاط الشركة يدور حول «التوليد، والنقل، والتوزيع»، وفي المستقبل سوف تقوم الشركة بتحرير قطاع التوليد والاعتماد على شركات وطنية.. مشيراً إلى مفاوضات جادة مع شركات عالمية لاقامة شركة مساهمة تضم الشركة والمؤسسة العامة لتحلية المياه لانتاج الماء والكهرباء في وقت واحد، تكون مساهمة الشركة بها محدودة، مؤكداً أن الشركة تسعى لأن تطرح بعض أنشطتها لكي تتنافس الشركات الوطنية الصغيرة على توفيرها، تحت هدف أسمى هو الوصول إلى الزيادة في الانتاجية وتخفيض المصاريف، ونطمح إلى تعرفة أقل. وتحدث عن عملية الربط الكهربائي الخليجي فقال إن الشركة كانت هي الوحيدة كشركة ضمن مناقشات الربط الكهربائي الخليجي، والبقية دول، والبرنامج الذي يعود إلى عام 1980 تم اقراره العام الماضي ونحن جميعاً نبحث عن أفضل طريقة لتمويل هذا المشروع الحيوي المهم.
وكان القاضي قد استعرض تجربته العملية منذ أن عمل في أرامكو التي أسست شركة كهرباء الشرقية، وشهد البدايات الأولى للشركة، خاصة بعد انفصالها عن أرامكو، حيث أكد على أن أهم نقطة في تجربته هو الاعتماد على العنصر الوطني، الذي أثبت خلال السنوات الماضية بأنه قادر على تحمل المسؤوليات.
| 
