الأمير بندر بن سلمان في مؤتمر صحفي:
التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي في حاجة إلى تحكيم متطور يخرجهما من متاهات الدول

* القاهرة - الجزيرة - واس:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس مركز التحكيم التجاري بالمملكة ان الوطن العربي يحتاج إلى العديد من المؤتمرات والندوات التي تجمع المفكرين العرب للحصول على آخر المعلومات والتطورات على الساحة الاقليمية العربية والدولية ومنها مؤتمرات التحكيم التجاري الذي يحل المنازعات بالطرق السلمية خاصةانها أصبحت الآن مطلبا من المطالب الاساسية التي تتطلبها التجارة العالمية والاستثمار الاجنبى حتى لاتدخل الشركات الاستثمارية الاجنبية في صراعات او متاهات في الدولة التي تستثمر فيها.
وأضاف سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء اليوم الاول لندوة التحكيم في المنازعات لبعض القوانين الخاصة التي بدأت في القاهرة صباح أمس ان المملكة العربية السعودية انشأت مركز التحكيم التجاري بها عام 2000 م ونظرا لوجود نشاطات كثيرة بالمملكة وتشعب هذه النشاطات فلا بد من توحيد الجهود للوصول إلى مصاف العالمية بأسرع وقت ممكن.
وقال: لذلك رأت المملكة ان تنشئ فريق العمل التحكيمي الذي عقد العديد من المؤتمرات في جامعة اكسفورد وفي لاهاي بمحكمة العدل الدولية وحضرها مجموعة كبيرة من القضاه بالدول العربية والامريكية والاوروبية واستطعنا والحمد لله ان نحقق كثيراً من الانجازات على الصعيدين الداخلي والدولي رغم المجهود الكبير الذي قمنا به.
وأوضح سموه ان التحكيمات التي يتم احالتها من الغرف التجارية السعودية كبيرة جدا لذا لابد من اعداد وتحديد الجهود التي يبذلها طاقم التحكيم في القضايا من ترتيب ونظام لافتا الانتباه إلى ان المملكة دولة مسلمة لها نظامها الخاص والاحكام التي يتم تطبيقها لاتخالف أحكام
الشريعة الاسلامية وكل دولة عليها ان تتبع النظام الخاص بها.
ونوه سمو الأمير بندر بن سلمان برجال القانون والشريعة على مستوى الوطن العربي والعالمي مشيراً إلى ان بعض المحاكم الدولية بدأت تطبق الانظمة الاسلامية.
وقال: إننا في المملكة العربية السعودية استطعنا والحمد لله ان نغير الكثير ونعدل من الافكار الموجودة ولدينا العديد من الرسائل التي تشيد بالنظام السعودى في التحكيم التجاري.
وأضاف يقول: ان علينا عبئا كبيرا لكي نبلغ هذه الرسالة ونصحح المفاهيم المغلوطة خصوصا عند الغرب.. مشيراً إلى ان لديه الكثير من الكتابات لكبار رجال القانون في العالم الذين أعربوا عن تقديرهم للعرب والمسلمين حيث إنهم يتعلمون من القران الكريم ومن بين هؤلاء العلماء القانونيان جيرني كارفل استاذ القانون الدولي في بريطانيا واير براونلي وهو مرافع بمحكمة العدل الدولية وكثير من اللوردات.
ونوه سموه بالشوط الكبير الذي قطعته جمهورية مصر العربية في مجال التحكيم التجاري وقال: ان بها العديد من العلماء القانونيين الدوليين الذين لهم بصماتهم الناجحة في العديد من المنازعات الدولية التي نجحوا في انهائها لصالح بلدهم ولعل مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري الدولى خير دليل على ذلك.
وأشار إلى ان هناك تعاونا كبيرا بين هذا المركز ومركز التحكيم التجاري بالمملكة العربية السعودية في كافة القضايا الهامة لان به نخبة كبيرة من رجال القانون الدولى كل في تخصصه سواء في البنوك او الاقتصاد أو الملكية الفكرية أو التأمين وغيرها من الافرع المختلفة.