يضيف صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في كل يوم من أيام العمل إنجازا جديدا لمنطقة القصيم وأبنائها وما هذا البرنامج المتمثل في توطين الوظائف الذي وافق سموه ان يحمل اسمه وان يكون تحت رعايته وإشرافه إلا دليل على اهتمامه حفظه الله بهذا الجانب المرتبط بإتاحة الفرص الوظيفية الممكنة في كل مرفق استثماري يتضمن عملا شريفا ليكون في متناول أبناء الوطن ليأتي ذلك منسجما مع أهداف واستراتيجيات الدولة في توطين الوظائف واحلال العمالة السعودية المدربة محل العمالة الوافدة. ولا شك ان سمو الأمير فيصل بن بندر حينما آزر هذا المشروع كان يدرك العديد من الأبعاد الاجتماعية والأمنية والاقتصادية لصالح المنطقة والوطن بشكل عام وذلك من خلال ما يلمسه من القضايا والمشاكل التي يفرزها تغييب العمل عن شباب الوطن وما يفرزه انكفاء تلك الجنسيات المتعددة على إدارة وتسيير شؤون بعض قطاعات الخدمات التي تمس كافة شرائح المجتمع. فلعل سموه حفظه الله لديه أكثر مما لدينا من علم ودراية بما يؤرق المجتمع والدولة ولعل سموه حينما تناول هذا الهدف المتمثل في تدريب الكوادر على شغل وظائف بائعي الذهب وموظفي الاستقبال في الفنادق والشقق المفروشة كان يدرك النجاح الكبير الذي حققه شباب الوطن في إدارة وتشغيل محلات بيع الخضار والعمل بها رغم مايتطلبه هذا العمل من جهد يقابله محلات الذهب التي تعتبر من أفضل أماكن عرض السلع من حيث رونق المكان واجواءه المناسبة.. وكذلك نجاح شباب الوطن في إدارة وتشغيل كبائن الاتصالات المنتشرة في كل مكان وموقع في المدن والقرى رغم ان إدارتها وتشغيلها يتطلب العمل المتواصل بالتناوب على مدار 24 ساعة وهكذا فإن النجاح في هذا القطاع يضمن بإذن الله نجاح الشباب السعودي في شغل وظائف الاستقبال في الفنادق والشقق المفروشة وسوف تكون هذه فرصة كبيرة لاستقطاب وتشغيل عدد كبير من الشباب خاصة وان الشقق المفروشة أصبحت تنتشر بشكل كبير في كل مدينة ومحافظة وبشكل متزايد مما يؤكد نجاح الاستثمار في هذا القطاع بعد توجه الدولة لتطوير السياحة من خلال انشاء هيئة السياحة الوطنية مما يعني تنامي هذا القطاع والاستثمار فيه في المستقبل القريب. ولذلك فإن خطوة سمو أمير منطقة القصيم في رعاية هذا البرنامج وموافقة سموه على إطلاق اسمه عليه جاءت في محلها وان اهتمام سموه في دعوة كافة أقطاب العمل المعني بشؤون الشباب ودعم برامج تدريبه وتوظيفه لحضور ورشة العمل الأولى لبرنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتدريب وتوطين الوظائف الذي عقد صباح أمس الأول الأحد بقاعة المؤتمرات بإمارة منطقة القصيم إلا دليل على ان هذه الخطوة نابعة من اهتمامه وحرصه الأكيد على شباب المنطقة وأن هناك خطوات قادمة سوف تلامس بكل جدية معاناة المجتمع في كل المجالات.. فلك يا سمو الأمير الإنسان من الجميع كل الشكر والتقدير على هذا الاهتمام وعلى هذا الاخلاص المصبوغ بالانجاز ولك من الجميع الدعاء بأن يكلل المولى القدير كل خطواتك بالخير والعمل الصالح وإلى مزيد من الإبداع.
* شركة اسمنت القصيم عضو اللجنة الإعلامية بغرفة القصيم |