الطريق الى قلبك أيها الرجل هو طموحك وليس معدتك كما تقول تلك العبارة التقليدية الظالمة لك وللمرأة والتي مللنا سماعها وتكرارها الببغاوي في مجالسنا وأحاديثنا الاجتماعية حتى تحولت الى قاعدة من قواعد النجاح الاجتماعي للمرأة في أسرتها، «الطريق الى قلب الرجل معدته»، مما انعكس على محدودية تعامل الزوجة مع زوجها حتى انحسرت مساحة اهتمامها على مساحة معدته فقط،ولكن خليل جبران يقلب هذه النظرة التقليدية ليعيد صياغة التعامل مع الرجل بأسلوب حضاري راق، يراعي معمار النفس البشرية الطامحة الى التغيير عندما قال:«لكي تفهم قلب الشخص وعقله فلا تنظر الى ما أنجزه بالفعل ولكن انظر الى ما يطمح الى انجازه».
* إذن الطريق الى قلبك أيها الرجل المظلوم بسبب معدتك «طموحك» وليس «انجازك».
فهل اهتمت المرأة بتشخيص طموح زوجها لتصل الى قلبه وعقله، ولكن ما أدواتها الفاعلة في هذا المسار الأسري لكي ترسم بجدارة خارطة زوجها مكتشفة فيها تضاريس قلبه وعقله، وأخيراً هل من بين تلك الأدوات قراءة «الطموح» قبل رصد «الانجاز» فهو - بلاشك - المدخل الحقيقي الى عالم الرجل زوجاً كان أو غيره.
|