لايختلف اثنان على أن الجمعيات الخيرية من المشاريع الرائدة التي تلامس احتياجات الفقراء والمساكين تداوي جراحهم وتسد آفاتهم وتحفظ كرامتهم وهي تجسد الصورة الجميلة للمجتمع المسلم الذي كالبنيان يشد بعضه بعضاً التكافل الاجتماعي هو سمة طيبة دعا لها ديننا الحنيف وحث عليها الرسول الكريم في أحاديث كثيرة لايتسع المجال لذكرها.
لكن ما يحز في النفس الماً وحسرة أن بعض الجمعيات تملك أرصدة كبيرة تظل حبيسة البنوك دون استثمار أمثل يحقق عائدا جيدا. وتبقى الأسر المحتاجة في قائمة الانتظار لإعانات شهرية أو سنوية لاترفع فقرا ولاتحقق آمال المستضعفين.
أعرف جمعية في قرية من القرى رأسمالها أكثر من خمسة ملايين دون استثمار وكان أبسط الافتراضات بناء مساكن تؤجر بعضها على المحتاجين أو تباع بأقساط ميسرة ويستثمر الباقي كعائد على رأس المال.
كما يمكن استثمار جزء من المبلغ في شركات تعطى عائداً مجزياً مثل شركات الاسمنت أو في الاستثمار العقاري بدلاً من أن تبقى رهينة البنوك دون فائدة..
والله المستعان.
|