* الرياض الجزيرة:
وصف عدد من الشخصيات الإسلامية استمرارية المملكة العربية السعودية بتنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكة المكرمة بانه عمل إسلامي مميز، وتجسيد واضح للمنهج الإسلامي المعتدل الذي تسير عليه حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وقالوا في تصريحات صحفية بمناسبة عقد المسابقة الدولية الرابعة والعشرين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هذه الأيام في مهبط الوحي ومنبع الرسالة مكة المكرمة حرسها الله : إن هذه المسابقة هي واحدة من ثمار الخير التي تقدمها بلاد الحرمين الشريفين للأمة الإسلامية لكل ما فيه عزتها ورفعتها ونصرتها، ومنها العناية بكتاب الله الكريم وحفظته.
المسابقة الكبرى
وقد استهل هذه التصريحات معالي الدكتور أحمد الهليل وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية قائلا: إن هذه المسابقة القرآنية الكبرى التي تنظمها المملكة كل عام تحظى باهتمام كبير من أبناء الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء المعمورة، ويقبل عليها كثير من حفظة كتاب الله تعالى، حتى ينالوا شرف زيارة أقدس بقاع الأرض قاطبة مكة المكرمة، وبها الحرمان الشريفان.
وأكد معاليه أن العناية بكتاب الله العزيز والاهتمام بحفظته ورعايته الرعاية الكاملة، وافتتاح المدارس والمعاهد والكليات والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم هي من ديدن بلاد الحرمين الشريفين بتوجيهات من ولاة الأمر بها حفظهم الله ، حتى أصبحت كل مدن وقرى المملكة تزخر بها وتحتضن الناشئة والشباب من الذكور والإناث للنهل من القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره، معرباً عن أمنياته في أن يوفق الله تعالى القائمين عليها ليتم تحقيق كل غاية رسموها لتحقق الفائدة المرجوة منها.
الريادة للمملكة
أما مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو فأوضح أن استمرارية تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الرابعة والعشرين هي أكبر دليل على ريادتها المملكة العربية السعودية في العمل الإسلامي واضطلاعها لخدمة المسلمين، ونشر الدعوة إلى الله تعالى بين البشر أينما كانوا.
وأكد فضيلته أن ما تحظاه هذه المسابقة القرآنية الكبيرة من إقبال واهتمام كبيرين من ناشئة وشباب الأمة الإسلامية يعود الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إلى ما تلقاه من دعم وتشجيع من قيادة المملكة وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مادياً ومعنوياً، حتى أصبح لهذه المسابقة شهرة وسمعة واسعتين بين المسلمين والأقليات المسلمة التي تعيش في الدول غير الإسلامية في مختلف قارات العالم.
ولفت الدكتور محمد الجوزو النظر إلى أن تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في أفضل وأطهر بقاع الأرض ومهبط الوحي مكة المكرمة أعطى زخماً قوياً لها، وزاد من اهتمام المسلمين بها، حتى ازداد إلحاق المسلمين أبناءهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم ليتمكنوا من المشاركة في هذه المسابقة المهمة.
واختتم مفتي جبل لبنان تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يثيب المسؤولين في المملكة العربية السعودية وأن يجزيهم خير الجزاء على ما بذلوه ويبذلونه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله العزيز طباعة ونشراً وتوزيعاً، والاهتمام بحفظته.
ميدان التنافس
كما أشاد المهندس محمد هاجر مدير المنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حاليا في مكة المكرمة، ويشارك فيها عدد كبير من حفظة كتاب الله تعالى، معتبرا إياها من الجهود الجليلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة دستور الأمة «القرآن الكريم» ، ونشر الدعوة إلى الله تعالى.
وقال المهندس محمد هاجر: إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تعد ميداناً للتنافس الشريف لناشئة وشباب الأمة الإسلامية يأتون من كل حدب وصوب ليدلي كل واحد منهم بدلوه مما يحفظه من كلام الله تعالى وما يجيدونه من حفظ وتجويد وتفسير، موجهاً إليهم نصحه بأهمية العمل بما جاء في كتاب الله تعالى من أحكام وتعاليم. ودعا مدير المنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية الدول الإسلامية إلى الحذو حذو المملكة العربية السعودية في تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية المباركة حتى يتنافس أبناء المسلمين على قراءة كلام الله العلي القدير، ومساعدتهم على تعلم علوم القرآن الكريم، سائلا في ختام تصريحه الله جل وعلا أن يوفق القائمين على مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والعاملين معه.
زيارة أطهر بقاع
أما رئيس مسجد التوحيد بالعاصمة البريطانية لندن الدكتور صهيب عبدالغفار، فقال: إن إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم أتاحت الفرصة لكثير من أبناء المسلمين حفظة كتاب الله تعالى في زيارة أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والصلاة في المسجد الحرام والطواف حول الكعبة المشرفة، وأداء مناسك العمرة، وهذه الغاية والأمنية هي مطلب كل مسلم في هذه الدنيا.
ووصف الدكتور صهيب عبدالغفار هذا اللقاء التنافسي الكبير الذي يجمع شمل المئات من حملة كلام الله العزيز على طاولة واحدة يتبارزون لمعرفة من هو الأفضل والأحسن في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، داعياً إياهم إلى أهمية العمل بما جاء فيه من أحكام وتعاليم الشرع الحنيف.
وأشاد رئيس مسجد التوحيد بالإمكانات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للإعداد والترتيب لإقامة هذه المسابقة القرآنية الدولية التي يقبل عليها الكثير من أبناء المسلمين، حتى أصبحت ذات سمعة واسعة ومنتشرة في جميع دول العالم، ويشارك فيها كل عام عدد كبير من المتسابقين يأتون بعد منافسات تجرى لهم ليمثلوا بلادهم.
وتمنى الدكتور صهيب عبدالغفار من الله تعالى في ختام تصريحه أن يحقق للمسابقة أهدافها وغاياتها التي من أجلها أقيمت.
|