* الرياض - عمر اللحيان:
أكد الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود المدير التنفيذي لمشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري ان المشروع صورة مشرفة لأعمال الخير تبلور بجلاء حرص ولاة الأمر في بلدنا المعطاء حفظهم الله على الاهتمام بالمواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له تأكيداً على اللحمة المتينة التي تجمع أبناء المجتمع في اطار التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا ووجهتنا اليه السنة الغراء تجسيداً لمنافع الصدقة الجارية وقنواتها المتدفقة. وقال د. المسعود في حديث ل«الجزيرة»: بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري لحفل افتتاح المجمع السكني الأول للمشروع بحي سلطانة مساء يوم الاثنين 15/8/1423ه ان المجمع هو الصرح الأول في انجازات المشروع، وكانت الانطلاقة الأولى تتمثل في اعلان المشروع رسميا في رمضان المبارك من عام 1418ه من خلال حملة تعريفية كبيرة في أوساط المجتمع بصفة عامة وفي وسط رجال الأعمال والمال بصفة خاصة.
وبدأ العمل في تنفيذ وانشاء المجمع الأول بحي سلطانة بوضع حجر الأساس في 15/8/1421هـ وبعدد 122 وحدة سكنية.
وتم تشكيل مجلس إدارة المشروع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - وعضوية كل من: سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن عضواً، والشيخ حمد بن محمد بن سعيدان أمينا عاما، والشيخ محمد بن عبدالعزيز الجميح عضواً، والشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي عضواً، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الموسى عضواً، والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي عضواً، والشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عضواً، والشيخ د. عبدالعزيز بن أحمد المسعود عضواً، والشيخ عبدالعزيز بن محمد بن الشيخ عضواً.
وتم تكليف الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود كمدير تنفيذي للمشروع.
كما عهد الى لجنة تنفيذية بمهمة الاشراف المباشر على ادارة المشروع في مساراته الادارية والمالية والفنية وقد أدت بحمد الله هذه اللجنة دوراً هاماً في انجاز مهامها ودفعه قدما لتحقيق غاياته السامية.
كذلك شكلت ادارة المشروع الوحدات الادارية المساعدة كلا في مجال اختصاصه مستفيدة من آراء المختصين كالعلماء وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمهندسين وعلماء الاجتماع والاعلاميين وتضم هذه الادارات كلا من ادارة المشروعات، الادارة المالية، لجنة جمع التبرعات، ادارة البحوث والدراسات الاجتماعية، ادارة العلاقات العامة والاعلام، وادارة الشؤون الادارية، وتقوم هذه الادارات مجتمعة بالعمل على الوجه المطلوب وبتنسيق وتكامل.
كما تم اعداد التصورات الأولية لنظام المشروع بالتعاون مع لجنة متخصصة من معهد الادارة العامة كما تمت صياغة خططه في ضوء المعايير والضوابط الشرعية في مجال العمل الخيري وقد بذلت الوحدات الادارية في المشروع جهداً مشكوراً في سبيل تحقيق ذلك.
ومن ذلك إعداد دراسة لأهداف المشروع والفئة المستفيدة منه لمراعاة ذلك في اعمال التصاميم الهندسية، حيث روعيت في جميع الصيغ التصميمية الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والجمالية والتربوية في المشروع، كما تم إرساء تنفيذ أعمال التصاميم على أحد المكاتب المتخصصة، وقد قدم عدداً من النماذج رفعت الى اللجنة التنفيذية بعد استشارة بعض الجهات ذات الاختصاص مثل مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ونخبة من أساتذة جامعة الملك سعود في كلية العمارة والتخطيط وبعض المهندسين الاستشاريين ممن كانت لهم اسهامات واطلاع على تجارب مماثلة في بعض البلاد العربية وغيرها.
كما قام المشروع بالتعاقد مع إحدى المؤسسات المتخصصة في المجال الاعلامي من أجل تخطيط وتنفيذ حملة إعلامية وإعلانية للتعريف بالمشروع واستقطاب اهتمام الرأي العام بهدف الدعم المعنوي والمادي له.
وتولت لجنة جمع التبرعات وضع خطة عمل للاتصال برجال الأعمال والشركات والوجهاء والمتبرعين وذلك من أجل توفير الدعم المادي المتمثل في التبرعات العينية والمالية.
وتولت ادارة الشؤون المالية ايجاد صيغ استثمارية لبعض أرصدة المشروع وكذلك الإشراف على كافة المصروفات والتعاقدات وإعداد الميزانية باشراف مكتب متخصص في أعمال المحاسبة والاستشارات القانونية، حيث يقوم بتدقيق الأعمال المالية والمحاسبة.
وتقوم ادارة البحوث والدراسات الاجتماعية ببحث حالة المحتاجين لخدمات المشروع ودراسة الحاجة والأولوية في ذلك، وقامت بتصميم المعايير التي يمكن من خلالها الوصول الى النتائج الصحيحة. وأفاد المسعود بأنه بلغت جملة تكاليف انشاء هذا المجمع 26 مليون ريال أسهمت فيها الدولة - أيدها الله -، وقد كانت مساهمة الدولة ممثلة في أمانة مدينة الرياض التي قامت بانشاء حديقة في وسط المجمع لخدمة الساكنين وسفلتة وإنارة الطرق المحيطة بالوحدات السكنية كذلك تم ايصال خدمات المياه والصرف الصحي من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض، وايصال خدمات الكهرباء من قبل الشركة السعودية للكهرباء وايصال الهاتف من قبل شركة الاتصالات السعودية دعماً من هذه الجهات لهذا المشروع الخيري المهم.
حيث إن إدارة المشروع تحرص على تنفيذ الوحدات السكنية فقط لتقليل التكاليف.
وأوضح د. المسعود ان الفئات والشرائح المستفيدة من هذا المشروع تتمثل في الأيتام والأرامل والفقراء والمساكين ومن في حكمهم، ونأمل أن نصل الى هؤلاء من خلال اللجان المختصة في هذا المجال.
أما عن أسس ومعايير الاختيار فهنالك شروط وضعت للمستفيدين من هذا المشروع من أهمها ان يثبت للجنة المختصة حاجة المتقدم الى السكن ولا يكون لديه سكن يملكه وألا يكون المتقدم قد استفاد من صندوق التنمية العقاري وكذلك ألا يكون لديه دخل يكفيه لأن يسكن بالإيجار.
وقد أعدت استمارات خاصة بدراسة الطلبات تعطي صورة واضحة من جميع النواحي فيما يتعلق بظروف المتقدم للاستفادة من المشروع، ومتى ما استوفى المتقدم كافة الشروط، سيتم ابرام عقد سنوي بين المشروع والمستفيد يجدد كل سنة حتى تتحسن ظروف المستفيد.
وأضاف ان المجمع يضم 61 مبنى يقام كل مبنى منها على مساحة من الأرض تبلغ 270متراً مربعاً ويتكون من دورين كل دور وحدة سكنية مستقلة تبلغ مساحتها 126متراً مربعاً وتتكون الوحدة في الدور الأرضي من مجلس وصالة جلوس وغرفتي نوم بمنافعهما، أما الوحدة السكنية في الدور الأول فتتكون من مجلس وصالة وثلاث غرف نوم، وقد تم تشييد وحدات المجمع على نظام البناء على الصامت من جهة واحدة واستخدام الجهة المقابلة للنوافذ والمداخل مراعاةً للاستقلالية والخصوصية، وقد توافرت كل المواصفات الانشائية والفنية للمشروع وجودة كافة المواد المستخدمة في البناء والتأثيث. وأشار فضيلته الى انه أيضا في ضوء التوجيهات السديدة لسموه الكريم والمصاغة في أهداف المشروع روعي الحرص على استثمار طاقات القادرين من أفراد العائلات المستفيدة باتاحة فرص العمل أمامهم لتحسين مستوياتهم المعيشية وذلك بانشاء ملحق تجاري بالمجمع يضم عشرة معارض على مساحة 1480م مربع كذلك انشاء صالتين لممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية إحداهما للرجال على مساحة 445م مربع والثانية للنساء على مساحة 380م مربع مع الاهتمام بإحداث التقارب الانساني والاجتماعي بين سكان المجتمع وجيرانهم في الأحياء القريبة وللاستفادة من الخدمات العامة الموجودة بها.
وتناول د. المسعود المجمعات الأخرى للمشروع وقال ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء وراعي أعمال الخير يتابع اجراءات الاعداد والتخطيط تحضيراً للمجمع الثاني للمشروع بحي البديعة والمخصص له مساحة 928 ،52م مربع والذي يضم 160وحدة سكنية ومسجد وسكن للإمام والمؤذن وفصول دراسية وحديقة وملاعب أطفال وناد اجتماعي لكبار السن، وسوف يتم طرحه للبناء والتنفيذ على المقاولين خلال الأيام القادمة إن شاء الله.
أما المجمع الثالث للمشروع الذي يتمثل في المرحلة الثانية من المجمع الأول ويقع بحي سلطانة على أرض مساحتها 24000م مربع ويتكون من 83 مبنى وكل مبنى من دورين وكل دور وحدة سكنية «166 وحدة سكنية».
وقد سلمت المخططات الابتدائية للمجمع الى أمانة مدينة الرياض لاعتمادها.
أما المجمع الرابع فيقع بحي الجرادية على أرض مساحتها 35000م مربع، ويتكون من 103 وحدات سكنية واقامة مسجد وسكن للإمام والمؤذن وحديقة، واعتمدت المخططات الابتدائية من أمانة الرياض وجارٍ العمل لتنفيذ المخططات النهائية.
|