هذا الوطن.. هو وطن العطاءات.. وطن السخاء والبذل والجود.. وطن الرجال الأوفياء لدينهم ولأمتهم.. ولوطنهم ولأهلهم..
** عندما تتابع ما يجري داخل هذا الوطن من مواقف مبهجة.. يضطلع بها رجال أفذاذ.. تجزم أن هذا الوطن.. له خصوصيته.. وله تميزه.. وله تفرده الذي لا يجاريه أحد آخر مهما حاول.
** قرأت قبل أيام.. خبراً صغيراً.. نُشر في الصحف على عمودين صغيرين يقول: إن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير.. تبرع وعلى نفقته الخاصة.. بتعبيد طريق صحراوي طويل.. يربط قرية «الحيانية» بمدينة «تربة» حائل.. التابعة لمحافظة بقعاء.. وطول هذا الطريق «110كم».
** تخيلوا.. أكثر من مائة كيلومتر.. وليس طوله كيلو مترين أو ثلاثة أو خمسة.. بل أكثر من مائة كيلو متر.
** ولك أن تتخيل.. تكاليف هذا الطريق الطويل.. الذي سيمر لا شك بأودية ومرتفعات ومنحدرات وعبارات ورصف وسفلتة وعمل شاق يحتاج إلى عشرات الملايين..
** ماذا لو أن كل رجال الأعمال لدينا تبرع كل واحد منهم بسفلتة مائة كيلو متر.. كم سيصبح لدينا من مائة كيلو متر معبدة؟
** وماذا لو أن كل رجل أعمال أنفق من ثروته ما يوازي تكلفة سفلتة مائة كيلو متر من الطرق في مشاريع صحية أو تعليمية أو بلدية أو علمية أو أي مشاريع أخرى؟
** مشكلتنا.. أننا لا نفرِّق بين رجل أعمال ينفق في كل اتجاه.. وبين رجل أعمال لا يسقي حتى الشجرة المزروعة أمام منزله.. بل يطلب «وايت» البلدية يسقيها؟!!. وربما «يصب» الباقي في خزانه(؟!!).
** إن الأمير سلطان بن محمد.. من رجال الأعمال الذين أعلنوها سخاءً وإنفاقاً وعطاءً في كل اتجاه.. فلا يكاد تمر فترة قصيرة.. إلا ونسمع خبراً مبهجاً عن تبرع هذا الإنسان العظيم في ميدان من ميادين العطاء.
** دعم للفروسية.. وللجمعيات الخيرية.. وجمعيات الأيتام والأرامل.. وجمعيات البر.. وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم.. ودعم وعطاء في كل مكان.. واليوم.. هو يمتد إلى المواصلات.
** هؤلاء.. هم أبناء الوطن الأوفياء المخلصون.. حتى ثرواتهم تستثمر داخل بلادهم.. فهذا الرجل.. يملك أضخم مصنع ألبان منتج في العالم داخل الوطن.. من أجل الوطن وأبناء الوطن... ومن أجل أن تكون صناعة غذائنا بأيدينا.. ولا نحتاج للاستيراد.. وهذا ولا شك.. موقف وطني آخر ومهم.. بل مهم للغاية.
** تحية من كل مواطن.. لهذا الإنسان المخلص لوطنه.
|