* واشنطن - واس:
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تجد في التقرير الجديد لمجلس العلاقات الخارجية عن المنظمات الخيرية السعودية ما يناسب الوصف إلا أنه على أحسن الاحوال «سطحي» ويفتقد إلى أي مادة حقيقية.
وكان التقرير قد أصدره يوم الخميس الماضي مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك وخلص فيه إلى القول بأن المؤسسات الخيرية السعودية متورطة في تمويل ما يسمى الارهاب وأن ادارة بوش لم تفعل ما يكفي داخل الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة التمويل الارهابي.
وقال جريج سوليفان المتحدث باسم مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريح لوكالة الانباء السعودية حول هذا التقرير انه تقرير يتسم بالعمومية الشديدة ويفتقر إلى أية اتهامات أو أوجه قصور لدى السعوديين.
ورأى سوليفان ان سجل التعاون الامريكي السعودي جيد وسيتزايد موضحا أن طبيعة المعركة مع التمويل الارهابي هي من النوع المتغير دائما.
وأعرب سوليفان عن شعوره بالاحباط الشديد من المتطرفين في وسائل الإعلام الأمريكية الذين يفسرون تصرف الحكومات على الوجه الاسوأ.
من جانبه تحدث السفير الامريكي الاسبق لدى المملكة ريتشارد ميرفي الذي يعمل حاليا زميلا رفيعا في فرع الشرق الاوسط بمجلس العلاقات الخارجية عن التقرير ذاته قائلا.. لقد أصبت بالدهشة من سماع مثل هذا التقرير في أخبار صباح يوم الخميس الماضي مشدداً على ان المعلومات الموجودة في التقرير لا ترقى إلى الدقة. وذكر ميرفي أنه لا يعرف ما هو الاساس الذي تم عليه بناء استنتاجات التقرير.
وقال ميرفي ان التقرير يعكس المزيد عن عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تعقب الاموال الارهابية من خلال منظماتها الخيرية الخاصة.. موضحا ان تعقب الاموال التي يجرى نقلها حول العالم يعد من أصعب المهام بالنظر إلى اسهام الناس بكل براءة في الاعمال الخيرية ولكن البعض الآخر مسهم فيها بوصفها وسيلة لحصول منظمة لها أهداف سياسية يدعمونها مثل القاعدة على الاموال.
وأوضح ميرفي ان السبب في استمرار التركيز على المملكة في مثل هذه الانواع من التقارير هو أنها تضم العدد الاكبر من المتبرعين الاثرياء في العالم العربي في دولة واحدة.
|